الطريق إلى بير أم أكرين : رحلة فى بحر الفراغ (الحلقة1)

أربعاء, 2017/07/12 - 6:10م

ترك إبراهيم طريق الإسفلت بعد نقطة تفتيش الدرك الأخيرة لمدينة الزويرات أمتد الفراغ أمامنا ملئ البصر لا شئ يقطع سكون الصحراء غير تأوهات وأنات هضبة الغين بفعل عمليات إستخراج خامات الحديد تذرف هضبة الغين دوموعها فترسل أعمدة من الدخان تطاول السماء

جعل إبراهيم هضبة الغين إلى يمينه وركب موج الفراغ سالكا مابين كدية تيزرقاف وهضبة آمخول وقد نالت منهما آليات التنقيب, تطالعك خيام متناثرة وجاويات هي مساكن عمال شركات التنقيب

إنها معاهد امحمدولد اطلبة وقد تغيرت من بعده وأصابها من الزمن ماأصابها وأصبحت مرتعى لعابرات الصحراء وجرافات لا تقيم وزنا لخضرة ولاصفرة تسابق الزمن.

ثم واصل رائدنا ينهب الصحراء حتى نزل بنا امكادالعكارب فإذاهي قدنزل بها من الأمر ماهو أشد فقد أخلفهاخلف لم يرو لها حقا.

.محمد الشيخ ولد محمد

أقمنا كي نحتسى ثلاثة كؤس ثم أتبعنا السير هضبة اجراد فا عظم أحمد مولود ثم ريش اناجيم.

جعل ابراهيم تجمع هضاب ام اطبول إلى يمينه وسلك بنا وادى تنافظ, لا شئ يقطع هدوء الصحراء إلا العواصف الرملية تباشر مهمتها جيئة وذهابا ،وقد ترى شاحنات قادمة من الصحراء الغربية محملة وقودا وأحيانا مواد غذائية عليها رجال عارفون بالصحاري ومسالكهاوأيامها.

شق ابراهيم طريقه من واد تبنان فتبدى لنا جبل الكموم شاهقا واقفا فتخيلت الشيخ محمد المامى وهو ينشد طلبته (يارب نعم الكمكوم).

بير ام اكرين مقاطعة جميلة صغيرة اقتطعتها الصحراء لنفسها وكأنما أقامت عليها حرسا من الهضاب يحيطون بها

حللنا بير ام اكرين وألقت عصاها بحيث بعاع المزن حل وخيما.