مديرو سنيم يجتمعون لإنقاذ الشركة من التسيير المرتجل لإدارة الاستغلال

ثلاثاء, 2017/09/26 - 4:55ص

تنادت الشخصيات الوازنة في الشركة الوطنية للصناعة والمناجم سنيم، بمن فيهم مديرو الشركة إلى مدينة ازويرات، لعقد سلسلة من الاجتماعات التفكيرية بغية إنقاذ الشركة من ما تتخبط فيه، بعد مضي أكثر من 3 فصول من سياسة الارتجال التي تنتهجها إدارة مقر الاستغلال في مدينة ازويرات منذ تعيينها على رأس الاستغلال المنجمي الخاص بالشركة في المدينة المنجمية، وإعطائها الصلاحيات المطلقة للعمل في المدينة، من خلال دمج كل الإدارات في ازويرات التابعة للشركة فيها، بشكل لم تعد قادرة على أداء واجبها بالشكل المطلوب، ما كلّف الشركة خسائر كبيرة تمثلت في تعدد الحوادث التي راح ضحيتها عدد من العمال واشتعال حرائق في بعض الآليات العملاقة والمصانع والتي كلفت الشركة أموالا باهظة لم تعد قادرة على تحملها مستقبلا، هذا فضلا عن عجزها عن تحقيق هدفها المعلن في مجال الإنتاج، خلال الفترة المنصرمة من السنة، وتراجع جودة المعادن المصدرة، ما يهدد بسحب شهادة الإيزو في المستقبل من الشركة المنجمية الوطنية.

وخلال هذه الاجتماعات، السابقة من نوعها في تاريخ الشركة، التي يرأسها الإداري المدير العام للشركة المهندس محمد سالم ولد البشير، والتي يشارك فيها مديرون سابقون للاستغلال، وآخرون تعاقبوا على الإدارة التجارية، سيحاول المجتمعون تدارك الموقف على بعد 3 أشهر من نهاية السنة 2017 من خلال وضع تصور يمكن أن يساعد الشركة في ما تتخبط فيه من ارتجالية، من خلال البحث عن آلية للمحافظة على سلامة عمالها وتجنيب منشآتها من الحرائق الغامضة فضلا عن إعطاء يد المساعدة لإدارة مقر الاستغلال لتمكينها من تدارك النقص الحاصل في مجال الإنتاج قبل نهاية السنة وتحسين جودته بما يضمن مواصلة رضاء زبناء الشركة.

وتجد الشركة نفسها في وضعية لا تحسد عليها، بفعل هذه الظرفية، التي يزيد من حدتها التراجع الكبير في سعر الحديد على مستوى السوق الدولي، وعدم ارتياح العمال، حيث فشلت إدارة مقر الاستغلال في تطبيق استراتيجية الشركة المبنية على زيادة الإنتاج لتعويض النقض الحاصل في الأسعار وهو الفشل الذي ترك تأثيره المباشر على وضعية الشركة وهدد بتراجع نسبة مشاركتها في الدخل القومي.

وستحدد الأشهر المتبقية من السنة ما إذا كان مديرو الشركة سينجحون في مبتغاهم أم أنهم سيدركون بشكل متأخر أنهم كانوا يلعبون في الوقت بدل الضائع.