ازويرات ميديا تغوص في أغوار مشكلة الكهرباء بمدينة ازويرات

جمعة, 2017/11/24 - 7:28م

قادت مجموعة من العمال الشباب في مدينة ازويرات وأمام مقر شركة "الموريتانية للماء والكهرباء" خلال الفترة الأخيرة تظاهرة احتجاجية تدعو إلى مجانية الكهرباء في حراك أطلقوا عليه اسم "مان امخلص كورانه" وقدم منظمو المسيرة وثيقة قالوا إن شركة ميفرما التي أممت في بداية السبعينات لتصبح شركة سنيم قد التزمت فيها للسكان بمنحهم الكهرباء بشكل مجاني داعين إلى استمرارية العمل بهذه الوثيقة. واشتكى عدد من المتظاهرين من ارفاع فواتير الشركة الخاصة بالمنازل فيما قال البعض الآخر أن ارتفاع الفواتير يعود إلى التقديرات التي يقوم بها عمال الشركة لأصحاب المنازل المهجورة.
ولكشف ملابسات القضية وعرض استشكالات المواطنين على الشركة زارت ازويرات ميديا مقر الشركة في مدينة ازويرات ورغم أنها لم تستطع مقابلة إدارة الشركة نظرا لانشغالات مستعجلة كان لدى هذه الإدارة مرتبطة بالعمل فقد عرض الموقع هموم المواطنين على أحد مسؤولي الشركة الآخرين فأجاب على كل تساؤلاتنا بصدر رحب فأكد أن السعر المطبق على مستوى مدينة ازويرات هو أخفض سعر على مستوى التراب الوطني إذ يبلغ 30 أوقية للكيلووات. وفي معرض رده بخصوص الفواتير الكبيرة التي تصدرها الشركة قال المسؤول إن تلك الأسر المعنية بتلك الفواتير هي أسر اشتركت في الكهرباء منذ سنة 2015 ومنذ ذلك التاريخ لم تدفع فلسا للشركة ومن المنطقي أن يكون تراكم الفواتير مرتفعا بسبب تجاهل هذه الأسر لتلك الفواتير طيلة تلك الفترة وأوضح في هذا المجال أن إحدى هذه الفواتير التي لم يستصغها البعض بلغت 300 ألف أوقية غير أن الواقع هو أن تلك الفاتورة إذا ما وزعت على الفترة التي لم تسدد فيها الفاتورات يكون معدل المبلغ الذي تمت فوترته 4620 أوقية للشهر الواحد بما فيها ضريبة القيمة المضافة مضيفا أن هذا المبلغ لا يمكن أبدا وصفه بالغالي بأي شكل من الأشكال. وحول رده على الفوترة التقديرية الباهظة حسب تعبير الحراك أكد المسؤول في الشركة أن شركته ترى أنها تقوم بتسهيلات كثيرة لسكان المدينة في كل مراحل تعاملها مع الزبون فعلى مستوى الاشتراك مثلا يبلغ مبلغ الاشتراك بالنسبة لتيار 220 فولت 35 ألف أوقية وبدل اجبار المواطن على دفعه مرة واحدة تقدم له الشركة تسهيلا بدفع 5 آلاف أوقية فقط من المبلغ خلال الشهر الأول على أن يدفع البقية خلال الفترة المتبقية بمعدل 3 آلاف أوقية للشهر كما تعتمد الشركة نفس الطريقة مع المشترك في التيار الكهربائي من تيار 380 فولت حيث يبلغ سعر الاشتراك 55 ألف غير أن الشركة تسمح لصاحبه بدفع 5 آلاف أوقية عند الاشتراك على أن يدفع الباقي على شكل أقصاد بمعدل 5 آلاف لكل شهر أما على مستوى الفواتير التقديرية بالنسبة لأصحاب المنازل التي يوجد أصحابها خارجها فالشركة تقدر استهلاكها ب 30 كيلوات فقط أي مبلغا لا يتجاوز إذا ما جمع مع ضريبة القيمة المضافة 1440 أوقية ومع ذلك فإن الشركة إذا تلقت شكوى من طرف صاحب المنزل تقوم بالتحقق من الفاتورة وإذا تأكدت من أن الاستهلاك كان أقل من المبلغ التقديري فإن الشركة توقف الفوترة على المنزل حتى يستهلك حجم الفاتورة التقديرية مؤكدا أن كل هذه التسهيلات تقوم بها الشركة من أجل مساعدة الزبون وتفادي كل ما يمكن أن يرهقه غير أن ذلك يقول المسؤول لم يساعد في احترام المشتركين لالتزاماتهم حيث أن عدد المشتركين يبلغ حوالي 7000 في مدينة ازويرات فيما لا تتجاوز نسبة الذين تدفع منهم للشركة بشكل منتظم 10%. وتابع المسؤول في شركة "الموريتانية للماء والكهرباء" التسهيلات المقدمة من طرف الشركة مؤكدا أن كل الشركات المعنية في العالم تضع تسعرة معينة وترتفع كلما ارتفعت نسبة الاستهلاك إلا أن شركته يقول لم تعتمد هذه الطريقة بل إن سعر الكيلوات لديها يبقى ثابتا مهما ارتفع استهلاك الزبون وبالنسبة للأنشطة الاقتصادية ذات الطابع التجاري فإن السعر يبقى هو نفسه مع إضافة ضريبة ثابتة من 2440.