
تقدم عدد كبير من نزلاء سجن بير أم اكرين شمالي ولاية تيرس زمور بطلبات لإدارة السجن من أجل المشاركة في مشروع صناعة اللبن المستخدم في مجال البناء الممول مؤخرا من طرف إدارة السجون لصالح سجناء بير أم اكرين. وتسابق السجناء لتقديم طلباتهم بهذا الخصوص بعد أن نجحت المجموعة الأولى المتطوعة منهم في العمل من أجل استخراج 1200 لبنة من طن من الإسمنت ما مكن كل سجين من المجموعة من الحصول على 10 آلاف أوقية. وتستعد المجموعة الثانية من السجناء إلى التطوع من أجل صناعة مثل هذا العدد من اللبن لجني مبالغ مالية تساعدهم على اقتناء حاجياتهم من السوق المحلي ولو عن طريق وسيط. وبرهن المشروع في أول تجربة له على قدرة تنافسية كبيرة في السوق المحلي ليس فقط من ناحية السعر وإنما من حيث الجودة أيضا حيث يستخرج من الخنشة الواحدة 60 لبنة بدل 75 في الورشات المماثلة في المدينة فيما تم بيع اللبنة الواحدة المصنوعة في السجن بمبلغ 130 أوقية بدل سعر 150 أوقية المتوفرة بها في سوق بير أم اكرين. ومكنت هذه القدرة التنافسية من بيع كل منتوج ورشة السجن في المدينة. وتستعد إدارة السجن إلى زيادة رأس مال المشروع كلما زاد عليه الطلب محليا. وتهدف إدارة السجون في وزارة العدل من وراء تمويل هذا المشروع إلى تحويل السجناء إلى أفراد منتجين وشغلهم عن ممارسة أي نوع من المسلكيات الضارة ومساعدتهم على جني مبالغ نقدية لشراء كل الحاجات المقبولة.