بنت علوات مخاطبة ولد عبد العزيز : كنت حرا، فأنجزت ما وعدت

اثنين, 2017/12/04 - 1:16م

بعثت السالمه بنت علوات الشيخه السابقة والوجيهة بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين لعيد الاستقلال الوطني تحية إجلال وتقدير إلى رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز وإلى الجيش الوطني الباسل والشعب الموريتاني مضيفة أن بلادنا تشهد نهضة تنموية غير مسبوقة وفي مختلف المجالات إذ شهدت العشرية الأخيرة في ظل قيادة فخامته ثورة تنموية في مجال المياه والتعليم والصحة والاقتصاد شملت جميع ولايات الوطن ومقاطعاته وأريافه مؤكدة في هذا المجال أن موريتانيا نالت مكانة دولية وحصلت على مناصب اقليمية وعالمية غابت عنها عقودا من الزمن بفضل السياسة الخارجية الرشيدة لقائد الأمة الموريتانية.

واستحضرت بنت علوات العزلة الخانقة التي كانت تعيشها الولاية معتبرة وصول سكانها إلى العاصمة أمرا كان يكاد يكون مستحيلا بفعل عدم ربطها بشبكة الطرق الوطنية من جهة وصعوبة الطريق وخطورتها وتكاليف السفر الباهظة من جهة أخرى مؤكدة أن تلبية المطلب القديم الجديد لسكان تيرس زمور الذي ظل يراود سكان الولاية طيلة عقود من الزمن والمتمثل في ربطها بشبكة الطرق الوطنية مكن من فك العزلة عنها فانعش حركة نقل البضائع والأشخاص ونشط الدورة الاقتصادية وخفض تكاليف النقل التي أثقلت كاهل المواطن الضعيف موضحة في هذا الصدد أن كلفة نقل الطن الواحد انخفضت من 100 أوقية إلى 16 أوقية وهو جهد تقول بنت علوات يجب أن يذكر فيشكر لفخامة رئيس الجمهورية  ونثمنه عاليا مضيفة أن الطريق إضافة إلى كونه ساهم في العائد الديمغرافي والاقتصادي والتنموي لساكنة الشمال عموما فإنه فك العزلة أيضا عن تجمعات شعبية عريقة كشوم واكصير الطرشان وتنزاك في آدرار واتواجيل وافديرك في ولاية تيرس زمور.

 واستعرضت السالمه بنت علوات وضعية الماء والكهرباء في ولاية تيرس زمور مؤكدة أن رئيس الجمهورية عبر في أكثر من مناسبة عن أن ولاية تيرس زمور عانت التهميش والحرمان متعهدا بالتغلب على تلك الوضعية وهكذا فعل شبكة المياه القديمة لمقاطعة بير أم اكرين ما حل مشكلة المياه في المقاطعة فيما انقشع عنها الظلام وعمت الأضواء مختلف المنازل بعدما ظلت المدينة ردحا من الزمن تعيش في ظلام دامس موضحة تأثير هذا الإنجاز على الحركة الاقتصادية في المدينة.

وقالت السالمة إن رئيس الجمهورية وجد مدينة بير أم اكرين تعيش في ظلام دامس إن لم تكن مدينة أشبح غير أن توجهاته مكنت من تعميم الإنارة على شوارع المدينة ومداخلها باستخدام الطاقة الشمسية انطلاقا من بعد المقاطعة الأمني.

وفي المجال الصحي أكدت السالمة أن الخدمات الصحية كانت شبه معدومة لولا زيارة رئيس الجمهورية الأولى للمقاطعة التي أعطى خلالها تعليماته بتشييد مستشفى هو الأول من نوعه في المدينة ما جعل بير أم اكرين تتوفر على منشأة صحية مجهزة بالتجهيزات الضرورية وبالمعايير المطلوبة وتتوفر على طاقم طبي متكامل جرى كل ذلك في إطار المقولة التي تنطبق على سلوك وتصرفات رئيس الجمهورية وهي "أنجز حر ما وعد"

 

وعبرت السالمة عن العناية الخاصة التي أولى رئيس الجمهورية منذ وصوله السلطة لمقاطعة بير أم اكرين المنطلقة من البعدين الأمني والتنموي والتي مكنتها من أن تكون المعبر الأمني والاقتصادي الوحيد لشمالي البلاد بحث أصبح جاهزة لاستقطاب أعداد غير محدودة من السكان ما قاد الحكومة إلى آنجاز مخطط عمراني لعصرنة المدينة بتعليمات من فخامته وزعت من خلاله أكثر من 1500 قطعة أرضية وهي الوضعية التي ساعدت المقاطعة في خلق طفرة نوعية على مستوى البنى التحتية والاقتصادية وشجع الاستثمار في قطاع العقارات والفندقة كما كان لدعمه للتعاونيات دورا بارزا في تحويلها إلى مراكز تجارية تكمل أخرى خاصة ببيع السمك بأسعار معدومة.  

وأشادت بنت علوات بالخطوة الجبارة التي اتخذها رئيس الجمهورية المتعلقة بتشييد مطار في المدينة بمواصفات دولة متسائلة من كان يظن أن مدينة أشباح في الشمال الموريتانيا يمكن أن تتحول بقدرة قادر إلى مدينة حدودوية لا تنام؟

وفي المجال الزراعي قالت السالمه بنت علوات إن مقاطعتها توجد بها مشاريع زراعية كبيرة وواعدة يعود لها الفضل في خلق الكثير من فرص العمل و ينتظر أن تحقق الاكتفاء الذاتي لسكان المقاطعة في القريب المنظور.

وبشرت السالمه بأن مقاطعة بير أم اكرين أصبحت قطبا تنمويا بقعل السياسات الصائبة لفخامة رئيس الجمهورية من خلال فتح معبر حدودي بيننا والجارة الشقيقة الجزائر معتبرة أن الحركة التنموية والاقتصادية التي خلقها تعود بالنفع على سكان المنطقتين.

واختتمت رسالتها التي وصلت ازويرات ميديا نسخة منها شاكرة فخامة رئيس الجمهورية على النهضة التنموية التي شملت كل أرجاء البلاد وعلى التدشينات التي لا تزال تتواصل في البلاد في وقت تعيش فيه غمرة الاحتفال بالذكرى السابعة والخمسين لعيد الاستقلال الوطني مؤكدة أن هذا ما انتخبوا عليه رئيس الجمهورية الذي رد على انتخابهم له بمقولته الشهيرة في أحد خطاباته "لن أخيب أملكم" ففعلا تقول السالمه لم يخب الرئيس أملنا.