ما السر وراء انتخاب مناديب عمال على رأس هياكل "العامة" في ازويرات

اثنين, 2017/12/04 - 11:46ص

انتخب العمال المنضوون في الكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا المندوب العمالي أحمد ولد آبيلي على رأس المنسقية الجهوية للنقابة في ولاية تيرس زمور وهو أكبر منصب في الهيئات القاعدية للنقابة على مستوى الولاية فيما تم انتخاب المندوب العمالي كنى مى دنبا على رأس الأمانة العامة لقسم المعادن في ازويرات كثاني شخصية فيها.
وتعتبر الشخصيتان النقابيتان من أكثر مناديب العمال شعبية في صفوف العمال المشاركين في إضراب 2015 ولكن سؤال يطرح نفسه بإلحاح عن سبب اختيار المندوبين العماليين للعب هذه المناصب الإدارية في النقابة رغم أنهما يلعبان حاليا وظائف أخرى أكثر التصاقا بالعمال.
يذهب البعض إلى أن ذلك جاء نتيجة لصراع بين مجموعة الصقور في النقابة التي يمثلها المندوبان المعينان ومجموعة الحمائم التي يمثلها المنسق الجهوي السابق محمد ولد اسويدي انتهى بانتصار المجموعة الأولى في عملية تجديد الهيئات القاعدية للنقابة.
وكان ولد اسويدي قد ضغط كثيرا خلال الإضراب السابق من أجل توحيد المسيرة العمالية للنقابات خلال الفعاليات المخلدة لفاتح مايو وتوحيد جهود النقابات من أجل إضراب موحد وهي الفكرة التي عارضها المندوبان العماليان بشدة بحجة عدم حاجة النقابة للتنسيق مع النقابات الأخرى بعد اكتسابها شعبية معتبرة خلال قيادتها لإضراب 2015 قبل أن يتراجعا في اللحظات الأخيرة تحت ضغط العمال المتحمسين وربما يكون المندوبان لم يغفرا لولد اسويدي تلك الخطوة التي اعتبروها في غير صالح النقابة فتحينوا الفرصة للإطاحة به خلال أول عملية لتجديد الهيئات القاعدية للنقابة التي انتهت قبل أسبوع.
ويذهب متابعون آخرون للعمل النقابي إلى أن الإضراب الماضي الموحد ساهم في إعادة بعض العمال الذين كانوا قد هجروا نقاباتهم غير المشاركة في إضراب 2015 إلى نقاباتهم الأصلية بل إن مناديب عقدوا نقاط صحفية في ازويرات أعلنوا فيها التحاقهم بنقابة الكونفدرالية الموريتاتية للشغيلة.
ومحاولة من الكونفدرالية العامة لتفادي أي تأثير سلبي لهذه المستجدات عليها رمت بالمندوبين احمد ولد آبيلي وكنى مى دنبا ليكونا على رأس النقابة من أجل الاستفادة من شعبيتهما في صفوف الشغيلة وتأثيرهما عليها في المعركة التي ينتظر أن تخوضها النقابة ضد النقابات الأخرى في انتخابات مناديب العمال.