لم تكد تخبو قصة حبس تلامذة ثانوية ازويرات حتى أقدم مفتش مقاطعة افديرك الحسن ولد الحاج محم على صفع تلميذ في مدرسة عيبه بمدينة افديرك على الوجه أثناء تجواله داخل حجرة دراسية بحضور معلم التلميذ ومديره.
واستغرب والد التلميذ أن يقدم مفتش مقاطعة يفترض أن يكون للتهذيب على صفع ابنه في وقت يوجد فيه مدرسه المباشر داخل نفس الحجرة ومدير مدرسته.
و قدم والد التلميذ شكوى رسمية لفرقة الدرك بالمقاطعة بعد أن التقط صورة من وجه التلميذ و آثار الصفعة بادية على خده.
واستدعي المفتش إلى الفرقة بعد أن أخبرته بالشكوى المقدمة ضده.
وفور سماع الخبر حاولت مجموعة من المسؤولين التربويين من ضمنهم المدير الجهوي وبعض المفتشين التوسط بين المفتش ووالد التلميذ غير أنهم واجهوا نوعا من التعنت لدى المفتش الذي طلب منهم التخلي عن هذه الوساطة بحجة أن الخبر قد نشر في بعض المواقع غير أن الوسطاء لم يأبهوا بكلامه فقرروا القيام بمبادرة باسم زميلهم وهكذا زاروا والد التلميذ في منزله واعتذروا باسم زميلهم لأسرته غير أن والد التلميذ رفض الاعتذار بحجة أن المعني لم يعتذر بنفسه إلا أن جهودا من قطاع الدرك استطاعت التدخل بين الرجلين من أجل تسوية القضية قبل إحالة المفتش إلى القضاء
وكان المفتش ولد الحاج محم يعمل مفتشا ميدانيا في مفتشية التهذيب بمقاطعة ازويرات قبل أن يتم تعيينه مفتشا لمقاطعة افديرك قبل أسبوعين كما عمل قبل سنتين مفتشيا ميدانيا في افديرك لكن خلافات نشبت بينه ومعلمو المقاطعة على خلفيتها امتنع المعلمون من استقباله في حجرات التدريس ما ارغم مفتش المقاطعة آنذاك لمباشرة تفتيش المعلمين بنفسه ومنذ ذلك الوقت جرت قطيعة بين الطرفين إلى أن حول مفتشا ميدانيا في مفتشية التعليم بمقاطعة ازويرات التي لم يمر على عمله فيها أكثر من شهر حتى امتنع مفتش المقاطعة عن إعطائه نيابته و فضل منحها لمستشار تربوي متعللا بأنه لم يعد محلا لثقته.
وتعتبر هذه القصة الأولى من نوعها على مستوى البلاد حيث يقدم المعلمون من حين لآخر على ضرب تلامذتهم محاولة منهم لردعهم فيما يمثل المفتشون في هذه الحالة دور الناصح والموجه للمعلم أما أن يقدم المفتش على هذه الفعلة بنفسه فذلك ما لم يكن معهودا على الإطلاق في تاريخ التعليم بموريتانيا.