يوم الشهيد : دموع، واستحضار للتضحيات وذكريات الحرب

سبت, 2017/12/09 - 1:14م

كان المشهد الأكثر تأثيرا في فعاليات تخليد يوم الشهيد، نجل شهيد تقدمت إلى منصة الخطابة، فحلت محل الكلمات الدموع، التي كانت أكثر تعبيرا عن ما تريد البوح به في مثل هذه المناسبات، فكان وقعها أكثر تأثيرا من كل وسائل التعبير الأخرى.
لم تكن هذه الطفلة تستذكر بهذه اللحظة المؤثرة والدها فقط، وإنما أيضا للفت انتباه الحضور إدارة ومواطنين على تضحيات رجال نذروا أنفسهم للذود عن الوطن، واستشهدوا في سبيل ذلك في ساحات الوغى مقبلين غير مدبرين.
وعلى وقع هذه اللحظات المؤثرة كان النشيد الوطني الجديد حاضرا ليكمل الصورة، فكأنه في عزفه وغنائه، يجيب هذه الطفلة البريئة : "لم أنسى ولن أنسى تلك التضحيات بل ولدت لتخليدها والتغني بها". كان باقتصار هذا المشهد قصة قصيرة مؤثرة ومعبرة من الفعاليات المميزة لافتتاح يوم الشهيد الذي جرى وسط حضور رسمي، في مقدمته والي تيرس زمور إسلم ولد سيد وأبناء الشهداء وفي طليعتهم اكويكه بنت اسويدات ولد وداد، الذي استشهد في منطقة عين بينتيلي. وكان الحفل مناسبة تحدثت فيها رئيسة جمعية أبناء شهداء القوات المسلحة وقوات الأمن السالكه بنت احمد مرحب ولد طينش فعبرت عن أهمية تخليد ذكرى شهداء الأمة داعية رئيس الجمهورية لاعتماد هذا اليوم، يوما وطنيا، على غرار عيد الاستقلال وعيد القوات المسلحة. ثم تعاقب على منصة الخطابة أعضاء في الجمعية وأبناء للشهداء عبروا عن أهمية المحافظة على ذكرى آبائهم وتضحياتهم، لتكون مثالا يحتذى في مجال حب الوطن والارتباط به والذود عنه، ثم خرج صوت مفتاح ولد النانه في أغنية غزفها ولحنها أمير الكلمة الحلوة احمد سالم ولد البوبان عبرت هي الأخرى عن أهمية المناسبة.
وعلى هامش حفل الافتتاح تم عرض فيلم وثائقي أعده قطاع الحرس الوطني عن الحرب الموريتانية الصحراوية والاستبسال الذي أظهره أفراد القطاع خلال هذه الحرب، التي جرت بين أعداء الأمس، وإخوة اليوم. وخلال المساء أي ليل البارحة نظمت الجمعية في سينما سنيم حفلا ثقافيا وفنيا أنعشته فرقة موسيقية قادمة من العاصمة بعضوية الفنانين مفتاح ولد النانه واحمد سالم ولد البوبان عرض فيه الفنانان أغاني شبابية متنوعة.

رئيسة الجمعية السالكه بنت طينش
الطقلة التي اختارت دموعها أن تسبق كلماتها
صور من الحرب
صور من الحرب