بعد نجاحهم في مشروع صناعة وحدات اللبن المستخدم في مجال البناء، ليس فقط على مستوى السعر وإنما أيضا على مستوى الجودة وما حققوه من أرباح في هذا المجال، بدأ نزلاء سجن بير أم اكرين في تنفيذ مشروع آخر يهدف إلى تزويد حرس السجن والسجناء بمادة الخبز لتحقيق اكتفاء ذاتي يكفيهم عناء المشقة للبحث عن هذه المادة بشكل يومي في مدينة تبعد عن السجن أكثر من 4 كيلومترات.
وبدأ تنفيذ المشروع بعد زيارة لبعثة تضم في صفوفها مدير السجون في وزارة العدل ورئيس لجنة الصفقات خلال عطلة الأسبوع الماضي سلموا خلالها لمسيري السجن فرنا غازيا مخصصا لصناعة مادة الخبز بدأ عمله في الفترة الأولى محققا اكتفاء ذاتيا جزئيا خلال مرحلة التجريب لكنه بدأ أمس الأحد في تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه المادة.
وبالإضافة إلى ما سيوفره المشروع للسجناء من أرباح ولعمال السجن وحرسه من راحة فإنه أيضا سيحول نزلاء سجن بير أم اكرين من عناصر غير فاعلة إلى أفراد منتجين.
ويعتبر المشروعان النموذجيان في سجن بير أم اكرين خطوة هامة لتحويل السجون من مراكز للاعتقال إلى مراكز للتأهيل.