قررت الرابطة المغربية "جميعا من أجل الصحة" تسيير قافلة طبية من مختلف التخصصات إلى مدينة أطار من أجل معاينة المرضى الموريتانيين من مختلف الولايات والمناطق والداخلية وإجراء العمليات الجراحية اللازمة لكل من تطلبت حالاتهم تدخلا جراحيا وذلك خلال الفترة ما بين 19 فبراير إلى 24 من نفس الشهر.
وتشمل القافلة 13 تخصصا، في مجالات الجراحة العامة، وأمراض العينين، والأنف والأذن والحنجرة، وأمراض النساء، وجراحة الأطفال، والطب الداخلي، والقلب، وأمراض الأطفال، وجراحة الأطفال، والمسالك البولية، والفحوص عبر الأشعة، والطب العام، والتخدير والانعاش.
وتضم القافلة 25 طبيبا، من ضمنهم 24 مغربي، وطبيب من ازويرات، هو الدكتور ابراهيم ولد ويسات.
وتنظم هذه القافلة في كل سنة بموريتانيا، منذ حوالي 13 سنة، بمبادرة وتمويل من الطبيب الموريتاني المقيم في المغرب، الدكور محمد ولد اصنيبه.
وكانت القافلة، في بداية نشاطها بموريتانيا، تقتصر نشاطاتها على الولايات الشرقية من الوطن، ونظرا لموقع مدينة أطار كولاية وسط البلاد فقد اختارتها القافلة لتنظيم نشاطاتها منذ السنة الماضية لتسهيل تنقل سكان الولايات الأخرى الذين يطمحون للإستفادة من خدماتها الطبية.
وتمكنت القافلة بعد عملها للسنة الثالثة عشر على التوالي، من إجراء 75 ألف استشارة طبية، خضع 2772 من أصحابها لعمليات جراحية، فيما تولى صاحب المبادرة، دفع تكاليف جميع الوصفات الطبية للمعاينين ولأولئك الذين خضعوا لعمليات جراحية.
ويشارك الطبيب الموريتاني للسنة الثانية على التوالي في هذه القافلة.
وخلال تصريح له دعا ولد اصنيبه زملاءه من الأطباء إلى توجيه المرضى من مختلف ولايات الوطن إلى القافلة مرفوقين بالفحوصات اللازمة حتى يتمكن الأطباء المشاركين من علاج المرضى من خلال استغلال فترة تواجد القافلة في أطار لمعالجة المرضى وأشاد الدكتور محمد ولد اصنيبه بالدور الذي لعبه زميله وصديقه الدكتور ولد ويسات كاشفا النقاب عن أنه نقل على حسابه في السنة الماضية إلى القافلة عددا مهما من مرضى مدينة ازويرات وهو ما مكنهم من الاستفادة من الخدمات الطبية المقدمة من طرف القافلة واشتكى ولد اصنيببه من أنه وجد خلال السنة الماضية مشرطا واحدا من العينة التي تستخدم في العمليات رغم تعدد أجنحة العمليات في المركز الطبي لأطار مؤكدا أن القافلة كان بإمكانها إجراء عمليات أكثر عددا لو توفر ما يكفي من المشارط من خلال إجراء عدة عمليات في وقت واحد.