الإمارات تطلق عشرات طيور الحبارى في مناطق مختلفة من تيرس زمور

ثلاثاء, 2018/03/06 - 10:00م

أطلقت الإمارات العربية المتحدة 204 من طيور الحبارى نصفهم من الذكور في 10 مناطق بولاية تيرس زمور في إطار أول مشروع لإعادة توطين طائر الحبارى في موريتانيا ينفذه الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى الذي يوجد مقره بإمارة أبو ظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وزودت 30% من الطيور التي تم إطلاقها بأجهزة تتبع متصلة بالأقمار الصناعية مما سيمكن لأول مرة من إجراء دراسة عن حركة الحبارى في هذا الجزء من مناطق الانتشار التاريخي. ونقل هذا العدد من الطيور من مركز الإمارات لتنمية الحياة الفطرية بالمملكة المغربية في صناديق خاصة عبر رحلتين جويتين إماراتيتين إلى ازويرات قبل أن يتم نقله عبر سيارات إلى مناطق الإطلاق التي تم اختيارها بعد مسح إيكولوجي من قبل علماء الصندوق بالتعاون مع السلطات الموريتانية بين قابلية هذه المناطق لتوفير حياة طبيعية تساعد على نموها وتكاثرها. ومن المنتظر أن يوفر هذا المشروع الأول من نوعه في موريتانيا والرابع في شمال افريقيا بعد المغرب والجزائر وليبيا في حال نجاحه فرص عمل لسكان المنطقة إضافة إلى تأثيره الإجابي على البيئة باعتباره سيساعد في إعادة طيور إلى مناطق كانت تعيش فيها قبل انقراضها بفعل الجفاف الذي ضرب المنطقة وتأثير عمليات الصيد باستخدام السلاح الناري. وترافق عملية إطلاق الحبارى حملة تحسيسية لسكان المنطقة للمحافظة على مثل هذه الطيور وشرح القوانين المحرمة للصيد والعقوبات المترتبة عليه. وكانت الفرصة مناسبة أهاب فيها مدير الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى محمد صالح البيضاني بمستوى تعاون السلطات الإدارية الموريتانية والعسكرية مع نشاطات الصندوق في سبيل مساعدته على تحقيق أهدافه المنشودة معددا خصائص عملية الإطلاق التي شهدتها ولاية تيرس زمور ودورها في المجال البيئي.