أطلقت مجموعة من الوجهاء والأعيان في مدينة ازويرات مساء أمس الثلاثاء في دار الشباب الجديدة بمدينة ازويرات مبادرة لتقريب وجهات النظر بين الفاعلين السياسيين في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية على مستوى مدينة ازويرات وتوحيد الجهود من أجل لم شمل الجميع لفرز قيادة جامعة يمكن أن يرى فيها الجميع ذاته وقال المتحدثون باسم المبادرة إن من يهدف إلى بناء حزب قوي على أسس سليمة عليه أن يسعى جاهدا لتوحيد الصف باعتبار أن الخلافات لا تخدم سوى الانتهازيين وأضاف المتحدثون باسم المبادرة التي فضلوا تسميتها بمبادرة "لم الشمل" إن هدفهم من إطلاق هذه المبادرة هو سعيهم إلى بناء الحزب على أسس قوية من خلال وجود أرضية للتفاهم بعيدا عن لغة الغالب والمغلوب.
وقال المتعاقبون على منصة الخطابة إنه إذا كانت هناك ثمة ممارسات قد شابت عمليات تجديد الهيئات القاعدية للحزب فإن عملية إصلاح الحزب تتطلب إرساء قواعده على أسس سليمة قوامها الإنصاف والعدل والاجماع وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية.
وبدأ الحديث المتكلم باسم المبادرة لمانه ولد احميتي قبل أن يتكلم ضيفها النائب حمود ولد المالحه و يعود الكلام لمتحدثين آخرين باسم المبادرة مثل الشيخ السابق لمقاطعة ازويرات محمد ولد أفلواط والعقيد المتقاعد في الجمارك مولاي اعلي ولد الداف ثم الوجيه محمد ولد أعمر والنقابي سيد ولد بايه وآخرون شددوا جميعا على أهمية توحيد الصف والكلمة معبرين عن استعدادهم للعمل جنبا إلى جنب من أجل تقوية العلاقة بين جميع منتسبي الحزب في المدينة المنجمية وحذروا من مغبة افتعال خلافات داخل الحزب لا أساس لها من الصحة خاصة إذا كان الجميع يعمل بنية صادقة تستهدف تقوية الحزب ليكون قادرا على منافسة الأحزاب الأخرى في الاستحقاقات القادمة ونبهوا إلى أن الدعوة للاجماع لا تعني بالضرورة موقف ضعف وإنما تعني في أكثر ما تعني التجربة والحكمة.
وفي كلمة جوابية رحبت الأمينة الاتحادية للحزب بهذه المبادرة مقدمة شكرها باسم رئيس الحزب سيد محمد ولد محم لجميع منتسبي الحزب على الدور الذي لعبوه خلال حملة الانتساب الجارية مبرزة العمل الذي قدموه من أجل إنجاح الحملة الذي لم يتجسد في حجم المنتسبين فقط وإنما أيضا في السكينة التي طبعت العمل طيلة فترة الانتساب منبهة على أهمية المرحلة المقبلة وضرورة تطبيق رؤية الحزب فيها بحيث يمثل الجميع دون إقصاء من خلال عمل توافقي جاد ونبهت على أن عملية تجديد الحزب هي عملية روتينية حيث يجب أن تنظم كل 4 سنوات لكنها تأخرت هذه المرة مما ولد تراكمات قادت إلى هذه العملية التي ينتظر منها تجديد و تفعيل الهيئات القيادية في الحزب والنظم المنظمة له منبهة على أن ذلك لا يعني بالضرورة أنها كانت سلبية في مجملها مثلما أنها لم تكن إجابية كلها مؤكدة أن العمل الإنساني يبقى ناقصا.