
برر الرئيس السابق لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية تواصل القيادي جميل ولد منصور على هامش معرض حديثه عن ملامح المشروع المجتمعي للحزب عدم حضور العلم الوطني في مؤتمر الحزب الأخير بأن الحزب كان يعارض في توجهه التغييرات الدستورية التي تم بموجبها تغيير العلم الوطني وبالتالي لم يكن من الوارد في تلك الفترة رفع العلم الوطني الجديد ومع ذلك فأن الاعتراف بقوة الأمر الواقع والحرص على عدم تعدد الرموز الوطنية المرجعية تجعل من اللازم التعامل مع الأمر الواقع لا قناعة به مضيفا أن الحزب في مؤتمره اختار أن يحترم شعور الجميع الذين حضروا فعاليات مؤتمره من الأحزاب الأخرى فلم يرفع العلم الجديد احتراما للبعض ولم يرفع القديم احتراما للبعض الآخر.
ودافع ولد منصور عن مشاركة الحزب في الاستحقاقات البلدية والنيابية الماضية باعتبارها حاجة ملحة للشعب حتى لا يتم التفرد به معتبرا أن التطورات السياسية الأخيرة أثبتت صوابية قرار المشاركة في الانتخابات.
وفي معرض جوابه على أحد المتدخلين قال القيادي بالحزب إنه إذا تم الانطلاق من الضغوط الكبيرة التي واجهها الحزب وترهيب مناضليه واستخدام وسائل الدولة ورموزها ضده فإن ما حققه في تلك الانتخابات يكون إنجازا كبيرا مذكرا بالنتائج التي حصل عليها الحزب في انواكشوط وبعض الدوائر الانتخابية الأخرى . وفي معرض جوابه على سؤال عن مفاوضات سرية يقوم بها المنتدى الوطني للديمقراطية مع النظام وعن مبررات ذلك قال جميل إن أي مفاوضات تجري بين أطراف سياسية ستخضع لمعطيات الواقع التي تجعلها جهرية أو سرية مضيفا أن كل المفاوضات التي تجري مع النظام بشكل علني يستغلها النظام من أجل البربوكاندا وحتى إذا لم يتم التوصل فيها لنتائج أما المفاوضات السرية فلا توفر للنظام تلك الفرصة.
وحول سؤال عن تصوره لاحتمال ترشح رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز لمأمورية ثالثة قال ولد منصور إنه يستبعد ذلك وأن كل المؤشرات تدل على عكس ذلك وأن المعني صرح خلال عدة مقابلات بعدم نيته الترشح للانتخابات المقبلة معتبرا الدعوات التي تنادي بهذا الخصوص غير واردة.
وكان جميل ولد منصور قد أوضح في تقديم أهم الملامح التي يبنى عليها الحزب و مشروعه أن المرجعية الإسلامية و الإنتماء الوطني و الخيار الديمقراطي هي أهم الملامح التي يبنى عليها مشروع تواصل .
وفي ثنايا التقديم أوضح جميل منصور أن العمل السياسي يحتاج صاحبه لمرونة في الممارسة و عقلانية في التقييم و قوة على قول الحق و مناصرة أهله .
وكان اللقاء فرصة لطرح مختلف الأسئلة و الملاحظات التي قيمت أداء الحزب وهي الأسئلة التي رد عليها المحاضر.
اللقاء كان فرصة للإتحادي محمدو ولد سيداتي ليشكر الضيف و الحضور و ليبرز النظرة الفكرية التي هي المنطلق لأي مشروع ناجح حسب تعبيره.
و قد حضر جمع من الأطر و الوجهاء و المجتمع المدني و مختلف الطيف السياسي .