تمكنت مجموعة "لَمِّ الشمل" في مدينة ازويرات صباح أمس الإثنين من حصد أغلبية الوحدات القاعدية التي تم تنصيبها في مدينة ازويرات. فمن أصل 81 وحدة قاعدية تم تنصيبها إلى غاية صباح أمس حصدت مجموعة لَمِّ الشمل 47 وحدة، متوفوقة على التكتل السياسي المكون للطرف الآخر الداعم للنائب حمود ولد المالحه ب 14 وحدة قاعدية. و أدى شعور الطرف الثاني بهذا التفuوق إلى خلق إشكالين أمنيين تسببا في توقيف عملية التنصيب لساعات. وجاء الإشكال الأول بعد أن وصلت لجنة الحزب إلى مقر كان من المنتظر أن تنصب فيه وحدة للتكتل السياسي المذكور، ونظرا لكونها لم تكن جاهزة فقد قضت اللجنة بعض الوقت في المكان، لكن أصحاب الوحدة عجزوا عن جمع أفرادها في الوقت المناسب، فتجاوزتها اللجنة لتنصيب الوحدات الجاهزة المبرمجة مباشرة بعدها، وهكذا أشرفت بعد ذلك مباشرة على تنصيب وحدتين محسوبتين على مجموعة "لَمِّ الشمل" ثم غادرت في اتجاه إطار سام معروف في شركة سنيم لتنصيب وحدتين تابعتين له، محسوبتين على نفس المجموعة، فبدأ تهديد البعثة اللفظي والوعيد واعتراض طريقها ثم تهديدها لفظيا بدهسها بسيارة إذا لم تعد لتنصيب الوحدة السابقة للضغط على اللجنة، مع أنها كانت قد أبلغت الطرفين بأن أي وحدة تمت برمجتها، بطلب من صاحبها، ستزورها اللجنة، غير أنها ستتجاوزها إذا لم تكتمل خلال 15 دقيقة، على أن تتم برمجتها لاحقا. وأدى الهرج والمرج إلى انسحاب اللجنة إلى مقرها وتوقيف التنصيب مؤقتا ابتداء من الساعة الواحدة إلى ساعات المساء. أما الإشكال الثاني وهو الأكثر خطورة، فقد سجل مساء نفس اليوم، عندما كانت لجنة المساء تنصب الوحدة قبل الأخيرة، التي نصب على رأسها ابراهيم ولد بونعيس، وهي وحدة محسوبة على لَمِّ الشمل، ثم توجهت إلى الوحدة المبرمجة الأخيرة للمدعوة "لبنى" المحسوبة على التكتل السياسي، ولما وصلت اللجنة إلى حيث كانت قد ضربت لهم موعدا سألوها عن وحدتها المبرمجة، فقالت لهم إنها في منزل آخر، لكنها تريد منهم تنصيب هذه الوحدة على أن يذهبا بعد ذلك إلى وحدتها، فغضب أعضاء اللجنة وقالوا إنهم جادون في عملهم وعليها أن تقودهم إلى وحدتها، ولما رفضت غادرت اللجنة، فاعترض سبيلها شاب في سنيم يقود سيارة لعامل آخر في نفس الشركة تتحفظ ازويرات ميديا على ذكر اسميهما ثم قاد السيارة بسرعة في اتجاه سيارة اللجنة محاولا رطم السيارة التي تستغلها، فأوقف سائق اللجنة سيارته متفاديا الارتطام، ثم نزل أعضاؤها بسرعة من السيارة مخافة إصابتهم. والتقط أحد أعضاء اللجنة صورة من الحادثة وهو يكرر "لقد كانت محاولة اغتيال واضحة"، ثم انسحبت اللجنة إلى منسقها المقيم في مقر اللجنة من أجل تدارس الوضعية، وفي هذه الأثناء طلب منهم أحد السياسيين في الطرف الذي ينتمي المتسبب في الحادثة إليه تهدئة الوضع داعيا اللجنة إلى التكتم على الحادثة حتى لا تلجأ شركة سنيم إلى فصل صاحب السيارة من العمل كاشفا النقاب عن أن من كان يقود السيارة ليس هو صاحبها، وبالتالي فإن أي طرح لهذا الإشكال الأمني سيعرض صاحب السيارة للفصل، وهو ما يبدو أن اللجنة استجابت له غير أن اللجنة استعانت بعد الحادثة بشركة الأمن الخصوصي لحراسة مقرها بشكل دائم حتى لا يتم العبث به. وكان التكتل السياسي قد نشر صباح اليوم الثلاثاء في أحد المواقع الألكترونية أنه حصد بزعامة النائب غالبية الوحدات القاعدية في ازويرات، من خلال حصوله على 50 وحدة من أصل 80، والحقيقة أن الوحدات وصلت 81 وحدة، وليس 80، وما حصل عليه التكتل السياسي المذكور لم يتجاوز 34 وحدة مقابل 47 ل "لَمِّ الشمل". وإن التسبب في الإشكالين الأمنيين ضد لجنة التنصيب دليل واضح على التعصب الناتج عن الأقلية العددية ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون تعبيرا عن الحصول على الأغلبية.