رأيي على حفل البارحة

اثنين, 2018/05/28 - 9:31م

سألني أحدهم عن ردي حلى الحفل البارحة فكتبت التدوينة التالية :
لم أكن أظن أن من بيننا من يستطيع حبك مشاهد مسرحية، تعرض كغيرها من المسرحيات، في دار الشباب الجديدة،
فتلتقط الصور، ويعم الصخب، ويصفق الحضور بعد عرض كل مشهد مثير، كما يحدث في المعارض الكبيرة، ثم يتدافع الجمع بعد انتهاء المسرحية للسلام على الممثلين.
إن "لم الشمل" لم يعتد الكذب، وخاصة خلال شهر رمضان، فكان ثابتا في عدد وحداته المعلنة، وثابتا في تسميته، فيما لجأ الطرف الثاني لاستخدام اسم اطلقته عليه في تدوينة سابقة، وهو "التكتل السياسي" قبل أن يغيره في مسرحية البارحة، ليستوحيه من تدوينة للمدون امم ولد بزومه يرد فيها على أحدهم، كان قد انتقد وجودنا في ازويرات، باعتبارنا أجانب على المدينة حسب تعبيره، يقول فيها إن ازويرات للجميع فاتخذوا مما ورد في التدوينة اسما لهم ليصبح الاسم الجديد "ازويرات للجميع" ولا نعرف أي اسم سيختارون لأنفسهم غدا، أو بعد غد، إنه موسم الأسماء والأعداد المتغيرة.
وعلى مستوى عدد الوحدات حدث ولا حرج 107 وحدة قاعدية، تعود في طرفة عين لتصبح 106، ثم يطلب الطرف الآخر تدقيق هذا الرقم والعودة له من جديد، فتتم الاستجابه له، لكن بنزع 4 وحدات قاعدية فقط من العدد الاجمالي ليصبح عدد الوحدات عند بعضهم 102 وعند البعض الآخر 100 فيصر الطرف الثاني على مراجعة العدد مرة أخرى.
لا يهمنا هنا هذا التناقض بقدر ما تهمنا فكرة أن يجتمع الجمع ليشهد لنفسه بحصوله على الأغلبية استلهاما من المثل الشعبي "يعطص وإشمت الراصو".

لم ندعي يوما أن معنا مجموعة "لكدادره"، ليتبين لاحقا أنها مع الطرف الآخر، ولم ندعي يوما أن معنا مجموعة "اترارزه"، ليتبين لاحقا أنها مع الطرف الثاني، كما لم ندعي يوما أن معنا عمدة المدينة الشيخ ولد بايه، ليبين أنه يأخذ نفس المسافة من الجميع.
إننا مجموعة قوم لا تريد الصخب، ولا إثارة النعرات، ولا الفتن، لكننا آلينا على أنفسنا أن نعمل لصالح تماسك الحزب، ووحدته، وقوته، بعيدا جدا عن أي نوع من المصالح الشخصية، فلا نريد منصبا سياسيا، ولا انتخابيا.
إذا اجتمعنا معك، ستجد قوما من مختلف المناطق، والمستويات، والشرائح، لا يقصي أحدنا الآخر، نجتمع معا، نتكاشف ونتصارح، فيكمل بعضنا البعض، لا وجود للرمزية بيننا ولا نعبد إلا الله.
هذه هي ميزاتنا، ومع أننا نعتبر أن ما حدث البارحة، لا يستحق الرد، إلا أنه ورفعا للبس لدى البعض، سنرد عليه بطريقتنا الهادئة، ودون صخب، فالوقت لم يعد لصالح التجمعات الصاخبة، وإنما لصالح حجم وعدد رؤساء الوحدات القاعدية فلا تذهبوا بعيدا كما يقال.
سيد احمد ولد بوبكر سيره