الثقوب السوداء تعود إلى سماء ولاية تيرس زمور

خميس, 2018/05/31 - 6:23م

نعم عادت هذه الثقوب لتلتهم كل شيء يعترض طريقها وتحسم الموقف سياسيا.
وفي نزال قوي وفي مباراة شرسة تميزت بحضور جماهيري منقطع النظير لم تعرف له الولاية مثيلا عبر تاريخها استطاع فريق (اد) أن يكتسح الساحة ب 200 هدف متفوقا على نظيره الفريق (ب د) الذي لم يستطع التسجيل حيث اكتفى الأخير بالتراجع والدفاع السلبي.
جرت هذه المباراة في غياب أصحاب الأرض. استطاع الفريق (اد) أن يتوج نفسه بطلا لهذه المباراة الفريدة التي لم يغب عنه فيها الكأس مع أن البطولة أحضرت وجهزت. وكلفته هذه العملية الزج بأبرز لاعبيه بمن فيهم القبلية والجهوية والمال السياسي وشراء الذمم والإغراء بالوظائف الوهمية والحمد لله على خلو الولاية من المذهبية والداعشية.
وبما أن هذه الصورة مشابهة لما آلت إليه أمور حزب الاتحاد من أجل الجمهورية وهي صورة تناقض قلبا وقالبا الرؤية السياسية للحزب في ولاية تيرس زمور والطرح الاستراتيجي الذي رسمه رئيس الجمهورية في خطابه وبين معالمه الهادفة إلى بناء حزب قوي بمناضليه المقتنعين بمبادئه وقيمه وببرنامجه السياسي والاقتصادي وكان هذا الطرح واضحا تماما في دليل الحزب وفعلا كانت رؤية تعتمد مبدأ التجديد والتغيير لتفتح المجال لمشاركة الجميع في تسيير ذاته وبناء بلده.وليتحرر من قبضة المفعول به الحاضر الغائب ومن حكم الجار والمجرور كما أن هذه الرؤية ظلت مطلبا شعبيا ملحا في جميع الأوقات وهي رؤية كذلك تعتبر أن من لم يتجدد يتبدد ومن لم يتطور يتدهور ومن لم يتقدم يتقادم.
ومع هذا كله فإن الذي حصل هو عكس المطلوب تماما ويناقضه في الشكل والمضمون ولا يخدم الحزب ولا يخدم قضاياه المستقبلية .
إذن نحن والحالة هذه نرى أنه يجب مراجعة بعض الخطوات إن لم يكن جلها الآن لأن ارتفاع منسوب الانخراط في الحزب يطرح عدة تساؤلات في تفسيرها تكمن الإجابة عن كل التساؤلات بما فيها هزيمة الفريق (ب د) وغياب أصحاب الأرض.
رمضان كريم
بقلم : محمد عيسى محمد