اشعلت النتائج التي وصفت بالمتدنية لتلامذة المدارس الأساسية في ولاية تيرس زمور في مسابقة دخول السنة الأولى من التعليم الإعدادي لهذه السنة مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة موقع افيسبوك فانقسم المدونون ما بين مندد بهذه النتائج محملا الطاقم التربوي المسؤولية وما بين مدافع عنها. وبدأ السجال يأخذ حدة بين بعض المدونين من جهة وبعض المعلمين من جهة أخرى. ويرجع بعض المدونين تذيل الولاية لقائمة ترتيب الولايات إلى انغماس المعلمين في السياسة فيما يرى بعض المعلمين أنهم يستحقون التكريم بدل الجلد. وبدأ التدوين المعلم محمد سالم ولد بيشار من خلال التدوينة التالية : هنا أزويرات ظهرت زوال اليوم على عموم التراب الوطني نتائج مسابقة دخول السنة الأولى من التعليم الإعدادي فكانت كارثية بالنسبة لتلاميذ تيرس حيث بلغ عدد الناجحين 534 تلميذا من أصل 1543 مشاركا أي ما يمثل نسبة 34,6% فقط. وكتب المدون اسحاق احمد امبيريك تدوينة تحت عنوان : خيانة وطن خيانة_الوطن عندما تكون العملية التعليمية بين التجارة والسمسرة ويصبح هدف المُعلم وشغله الشاغل تعويضات مادية او قطعة ارضية او ترقية غير مُستحقة...، فمن البديهي أن ينشغل في التطبيل والتزمير والتملق على حساب المسؤلية الوطنية الملقاة على عاتقه. فغياب النزعة الوطنية والإحساس بالمسؤلية، والاكتتاب الفوضوي على اساس القرابة والمصالح الضيقة خاصة اكتتاب العقدويين، اسباب من بين أخرى للنتائج الكارثية والغير مشرفة لمسابقة دخول السنة الأولى إعدادية (كنكور)، على المستوى الوطني وبشكل خاص على مستوى مدينة ازويرات. لكن تحميل المعلمين الفشل والنتائج السيئة للتلاميذ وهم الحلقة الأضعف والأقل نسبة مسؤولية مقارنة بحلقات المنظومة التعليمية الأخرى(المعلم_الادارة) دليل واضح على التهرب من المسؤولية وخيانة للأمانة الوطنية التي يتحملون الجزء الأكبر منها. فلا وقوف ولا تبجيل لمن أراد لنفسه التذيُل والخنوع. ودون امم المفكر عن هذه الظاهرة قائلا : على المستوى الوطني ولاية تيرس زمور تحتل المرتبة الأخيرة في الترتيب الوطني لنتائج مسابقة دخول السنة الأولى إعدادية حيث حصلت على نسبة 35℅ من نسبة الناجحين وعليه فإنني أبارك لكل الأخوة المعلمين و للإدارة الجهوية ورابطة أباء التلاميذ دون أن أنسى السلطات الإدارية والأسرة الزموربة هنا_أزويرات ... حيث يجب أن تتدخل السلطة لمسائلة المسؤولبن عن هذا الفشل الذريع وردت المدرسة بنت وهب بلال بالتدوينة التالية : المعلم_و_الشماعة: تكلمنا كثيرا عن التعليم و تدني المستويات بكل حيادية، و تكلمنا كثيرا عن النجمة الخماسية المسؤولة عن مرض التعليم و إصلاحه و التي تتمثل في: التلميذ و المعلم و الأسرة و الإدارة الجهوية و الوزارة. و جلدنا أنفسنا كثيرا لكي نطأ على الجرح الدامي حتى يظهر للعيان لعله يشفى و يلتئم. لكن إلى هنا يكفي منذ ظهور نتائج مسابقة دخول السنة الأولى إعدادية المعروفة محليا ب(كونكور) و البعض يضع اللوم على المعلم وحده في تدني نسبة النجاح، و كأن العملية التربوية و التعليمية قائمة عليه وحده. يا من تتهمون المعلم و تصفونه بالتاجر و السمسار و الطبال و المزمر و المتملق و الخائن و غيرها من العبارات النابية و المؤلمة التي لا ينبغي أن تصدر من نخبة كنا نتوسم فيها الوعي و الموضوعية و الانصاف،عليكم أن تعرفوا أن فساد البعض لا يعني فساد الكل و أن التعميم ليس من الانصاف في شيء. قبل أن تلوموا المعلم وحده،لماذا لا تلومون ذلك التلميذ الذي أصبحت الدراسة آخر همه،يظل و يبيت يتسكع في الشوارع، و لا يفتح دفترا إلا وقت الغش لينقل منها أو ليوهم أهله بالدراسة؟ قبل أن تلوموا المعلم وحده،لماذا لا تلومون تلك الأسرة التي تهمل دراسة أبنائها و تترك لهم الحبل على الغارب و تسمح لهم بالاعتكاف أمام التلفزيون و التجول بكل أريحية بين قناة زي ألوان و قناة MBC بوليوود و قناة MBC4 و تنسى أن التربية ليست فقط توفير الأكل و الشرب فالحيوانات أيضا تقوم بنفس العملية؟ قبل أن تلوموا المعلم وحده،لماذا لا تلومون وزارة التخريب -أو التهذيب كما يسمونها- على الفوضى التي تعتريها و على تملصها من مسؤولياتها، و على عدم توفيرها للوسائل التعليمية، و على تبنيها لمقاربة النفايات-أو الكفايات كما يسمونها- التي لا تتماشى مع ظروف التعليم في موريتانيا،و على عدم وضعها للمعلم و التلميذ في ظرفية تسمح لهما بالإفادة و الاستفادة،حيث الفصول مكتظة لدرجة الاختناق و الكتب المدرسية شبه معدومة و السبورات أخنى عليها الذي أخنى على لبد و الأرضية متهالكة و الجدران متشققة و المدارس خاوية على عروشها بسبب السماح بالتسيب و الفوضوية و المحسوبية في الاكتتاب؟ قبل أن تلوموا المعلم وحده،لماذا لا تلومون الإدارات الفوضوية-أو الجهوية كما يسمونها-على عدم قيامها بدورها المنوط بها في التكوين المستمر و التأطير الممنهج و الرقابة الصارمة؟ نعم لوموا المعلم و عندكم الحق في لومه إن أخطأ لأنه بشر يخطئ و يصيب، و لكن لا تنسوا أن المعلم ضلع في التعليم و ليس جسما كاملا. و يكفيه ما يقع على عاتقه من مسؤوليات و لا ينبغي أن تحملوه مسؤوليات الأضلاع الأخرى و تجعلوه الشماعة التي يعلق عليها الجميع أخطاءه. يكفيه ظلم و تهميش الجهات المعنية و النظرة الدونية التي يرمقه بها المجتمع. تكفيه الإهانة و يكفيه الضرب الذي أصبح موضة العصر،في كل سنة لابد أن يضرب معلم حتى يرى نجوم الظهر في عز النهار، و السبب أنه قام بعقاب تلميذ أو تأنيبه من أجل مصلحته و رغبة في إصلاحه. و إذا قامت إحدى النقابات بالذود عنه و المطالبة بحقوقه المسلوبة تكون النتيجة إهانته و ضربه من قبل الشرطة أمام الوزارة المفترض أنها وزارته و حاميته بأمر و تحريض منها. إذا كنتم تبحثون عن الشهرة و اللايكات و التعليقات و الألقاب الافتراضية فابحثوا عنها بعيدا عن المعلم الذي يقضي 30 ساعة واقفا على قدميه داخل قسم يتجاوز عدد تلاميذه ال100 يتنقل بين هذا القسم و ذاك كأم مفجوعة في أولادها،ليغطي و يسد نقص مدرسته الذي ليس له ذنب فيه، ثم يعود إلى بيته متعبا ليكمل باقي يومه بين الكتب و الدفاتر لتحضير دروس الغد، و بالكاد يجد الوقت لنفسه و لأسرته،و في نهاية الشهر يتقاضى راتبا ينفد قبل منتصف الشهر. عجبا لكم يا مدوني الفيسبوك!!! هذا الذي تهينونه و تتهمونه جزافا بالتملق و النفاق و التصفيق هو نفسه الذي علمكم كيف تمسكون القلم،و كيف تلعبون بالحروف على لوحات مفاتيح هواتفكم لتدونوا على حساب كرامته المجروحة. صدق من قال:(اللي ماه ف الديگه ارجيل) اسمعوا و عوا: المعلم و التلميذ و الأسرة و الإدارة و الوزارة بهم جميعا يصلح التعليم أو يفسد. ثم عاد المفكر امم من خلال التدوينة التالية : فشل تلاميذ الإبتدائية في مدينة أزويرات فشلا للمعلم و للإدارة الجهوية و لكل الأسرة التعليمية وفشل ذريع للأسرة والطفل هنا_أزويرات ... حيث فساد التعليم وضعف المستوى ثم دون الراجل ولد بربوشي على صفحته التدوينة التالية : تفاجأ الكثيرون من نسبة النجاح الضعيفة فى مسابقة دخول الاعدادية، على مستوى تيرس زمور، لكنها لم تكن مفاجئة لأصحاب الميدان، و ليس هي المرة الأولى، و لا تنفرد بها تيرس وحدها، و من المعروف أن هذا الداء العضال عم جميع الشهادات منذ سنين، و سببه المباشر هو فشل إصلاح99، و ما يعرف بمقاربة الكفايات، و التى لم تطبق فى الظروف الملائمة، و تدريس المواد العلمية باللغة الثانية و التى لا يفقه التلاميذ شيئا من أبجدياتها، و للأسف تم تحميل المسؤولية للمعلمين فى ازويرات و أن السبب هو انهماكهم فى السياسة و التطبيل و تشكيل الوحدات للحزب الحاكم....، اتهام قاس جدا، لأن لهم الحق فى ممارسة هذه السياسة كغيرهم و لا يعتبرونها تطبيلا، و لا عائقا أمام عملهم، بل قناعة لهم، مثلهم مثل غيرهم فى أخزاب أخرى و نحن فى بلاد المليون سياسي، ثانيا ما تم من سياسة و تشكيل وحدات و مبادرات كان قبل شهرين حيث أشرفت السنة الدراسية على نهايتها، و لمزيد من المعلومات عن المعلمين فى ازويرات فإن نسبة غيابهم عن عملهم تكاد تكون معدومة اذا ما استثنينا حالات صحية نادرة، مقارنة بباقى الولايات و ذلك بشهادة الإدارة الجهوية للتهذيب، و معلمو السوادس نخبة من خيرة المعلمين تمتلك تجربة سنوات عديدة فى تدريس السوادس تصل عشرين سنة عند البعض، كما دأبوا على تنظيم مسابقات تجريبية تطوعية لتهيئة تلاميذهم للمسابقة الكبرى، و شركاؤنا فى العملية التربوية من إدارة و آباء يشهدون على ذلك، و رغم كل ذلك فنحن نتحمل جزء من المسؤولية و نحس بالنقص و ضعف الأداء أحيانا فتلك طبيعة العمل الإنساني، و لحل مشكلة ضعف نسبة النجاح يجب العودة للنظام التعليمي القديم، و لا دخل لانهماك المعلمين فى ازويرات فى السياسة و الوحدات فى ذلك أبدا. و لتكون التعليقات موضوعية أذكر أننى لست منتسبا للحزب و لم أشارك فى تشكيل وحداته. ثم عاد اسحاق احمد امبيريك فكتب تحت عنوان خيانة الوطن رقم 2 : خيانة_الوطن2 تتحمل رابطة آباء التلاميذ هي الأخرى جزء من المسؤولية للنتائج الفاضحة وتذيل ولاية تيرس زمور لترتيب نسبة النجاح على المستوى الوطني. فغياب دور الرقابة والمتابعة للتلميذ والتنسيق و التعاون مع الإدارة التعليمية، هي أهم تجليات فشل هذه الرابطة. وليس مفاجئا فشلها، فما بُني على باطل فهو باطل لا محالة، والأُسس الهشة والاستهزائية التي تتشكل عليها هذه الرابطة أُسس توضح هامشية دورها؛ بدأً بالطريقة التي يتم بها تشكيلها والأشخاص الذين تُوْلَى لهم هذه المسؤولية، مرورا بعدم اشراكها و اعتمادها كطرف في المنظومة التربوية، وليس انتهاء بما يقوم به افرادها من تغريد خارج سرب مهمتهم ومسؤوليتهم فالرابطة لا تعدو كونها مجموعة من المتمصلحين المتملقين يستغلونها سياسيا اكثر من حرصهم على لعب دورهم الاساسي ومسؤوليتهم الأولى كممثلين للتلاميذ. ثم دخل المعلم اسويدات ولد الشيباني على الخط مدونا : القدوة الحسنة: يستحق الطاقم التربوي بولاية تيرس زمور التكريم من رئيس الجمهورية، ذلك لأنهم لم يجاملوا في مستقبل ابناء ولايتهم و وطنهم. ذلك لأنهم هم أصحاب الإشراف و الرقابة و التصحيح في مسابقة دخول السنة الأولى اعدادية، و عليه كان في متناولهم الوصول إلى أي نسبة نجاح يريدونها، لكن نزاهتهم و أمانتهم جعلتهم يتحملون النقد و التشهير في سبيل مصلحة وطنهم و مستقبله، منيرين بذلك الطريق للسلطات المحلية و الوطنية لاتخاذ التدابير اللازمة لتصحيح الوضعية. كامل التقدير و الإحترام. كتب مولاي امحمد الذهبي في هذا المجال قائلا : ليست نسبة النجاح في ازويرات وهي الأسوء في بلدنا في مسابقة دخول السنة الأولى إعدادي مفاجئة ولا مستغربة ففي ازويرات انشغل المعلم و المدير و الإدارة بأدوار ليست من أولويات الأسرة التعليمية . لقد انشغلوا بالوحدات و المبادرات و الحملات وتناسو ماهم مأجورين عليه . الجميع يعرف المستوى العلمي المتمكن للطاقم التربوي في ازويرات و النني يدرك أنهم قدموا نتائج متميزة في السنوات الماضية لكن هذه السنة كانت السياسة هي الأولوية . يا سادتي مادام المعلم مهمش و يضغط عليه سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا و ما دامت الإدارة عاجزة عن الرقابة و المتابعة لمختلف تفاصيل العملية التربوية و مادامت الأسر لاتهتم ولا تساعد في تلك العملية .. ما استمرت كل هذه المعطيات و انضاف لها الإهمال و الصحبة السيئة و الإعلام و الفراغ .. فإننا سنصل إلى أرقام أسوء في المستقبل . على الدولة أن تتحمل المسؤولية و أن تهتم بالمعلم و الأسرة و الطفل و أن توفر أبسط مستلزمات النجاح .. فالنجاح ليس هدية تهدى و لا عطايا تمن ولكن تخطيط و تدبير و تجهيز . ثم تبعته المدونة السالكه بنت معطلله : الطاقم التعليمي في ولاية تيرس الزمور شغلته السياسة وتشكيل الوحدات عن تلاميذهم لذلك لا استغرب تدني نسبة النجاح ثم عاد المعلم اسويدات ولد الشيباني مدونا : حياكم الله. ليعلم الكل أن دورنا الإثارة و طرح الإشكال لنجعل منكم الحل لا المشكلة. وشارك المدون عطاف عبد الرحمن اندور في السجال بالتدوينة التالية : في صورة عاكسة بجلاء لروح الأنانية العمياء، ترددت في فضاء تيرس زمور التربوي ، حيث طوابير المتشدقين بعبارات معظم التفخيم المبالغ فيه ، وطيلة سنوات في محاولة جادة من معظم فرسان الحقل التربوي الجهوي ، حيث سمح بعضهم وبصفة جزئية نسبياً ، بتكريس أسلوب التفضيل كسياسة جائرة وكمبدأ غير منصف، أفضلية ليست من أولويات المنطق وليست منصفة لتكون في محلها ، تفضيل لحقل تربوي خاص ، على حساب ما شُيّد ليكون فتحًا معرفيًا و صرحًا فكريًا ، أمام الجميع ، أبناء الفقراء و أبناء الطبقة المتوسطة ، ولكن جاء أصحاب التضليل في هبة واحدة كقطعان الذئاب الضباع الجارحة ، دفعتهم الجيوب الناضبة ، وشيءٌ من الجشع وقر في النفس ، حتى أطاحوا بميزان المعيار السليم وحمّلوا الصغار فشلهم الكبير ، فشلٌ أراد الكبار من بعض المربّين التربويين المحليين إخفاءه وتفنيد التصريحات المنادية باستنكار هذه الظاهرة المتفاقمة ، في ذروة قمةٍ ، أرادوها مادية بصفة بحتة ، بحيث لا مكان لمن رام الإصلاح ولو بالكلمة مذبذبة بتردد صاحبها أو بالريشة الملتوية ، متجاهلين علنًا انعكاسات تفضيلهم ذلك ، غير المنصف ، حيث صار محل تذمر لدى آباء التلاميذ ، الذين يكابد معظمهم طيلة السنة الدراسية سعيا إلى توفير ما يلزم من أدوات مدرسية ومعدات مكمّلة حتى يصل الابن المقهور مرحلة الاستعداد إلى حيث انطلق بعض المضللين إلى صروح جديدة وخاصة ، تقودهم نفس مَشوبة بمسحة جشع ، أنستهم أخلاق المهنة النبيلة ، فضيَّعُوا الأجيال تلو الأجيال وانتهجوا نهج تقديم من لا يستحق على من يستحق فزادت المعاناة وبعد الأمل الطفولي البريء ، و أخفقوا في حمل الرسالة و تلمّسًا للأعذار ذهبوا إلى تحميل الصغار الفشل الذريع الذي نُسج من خيوط ، تدني المستويات التعليمية ، وكذلك تردي القيم الأخلاقية في الوسط المدرسي ، التي كان من المفترض أن تُصدَّر أمام الصغار ، لتصنع القدوة وترفع الهمة عالية في الأمور الرفيعة بعيدا ، عن ثقافة المتاجرة على حساب الأجيال والوطن. نأيًا بالأنفس عن ذلك التصور الشخوصي ، الذي تتلاقى فيه أفكار الأنانية المتعارضة وسمات الإفلاس المهني الفني ، الذي يُبرز الوجه الثابت لصاحب الرأي الأوحد ،المائل إلى إرضاء الذات وتجسيد روح الأنا الهادمة التي يتبجّح، بها بعضهم ويتبختر تبختر البرجوازية العمياء ، صاحبة الغرور المخيبة للآمال التي لا تقف عند أولوية جماعية و لا رؤية عامة ، حيث يسعى من أجل خدمة الوطن وفق التصور المنصف لكل مربٍ تربويّ خاص ، لا يميز بين دُور أو مؤسسات التعليم ، ذلك بأن يأخذ بعين الاعتبار همَّ ومصلحة أجيال و أجيال ، ينتظرون نتائج واعدة في مجالات التحصيل المعرفي المدرسي ، حيث رُسمت لذلك الخطط بعد الخطط و رؤى وطنية راسخة ، كانت تجسيدًا هي الأخرى لرؤى أشمل و أكثر نبلاً ، بهدف الرفع من مستوى التلاميذ معرفيا ، باعتبارهم نواة لمرحلة أولية أساسية ، هي تمهيد لانطلاقة كبرى وشاملة ستمنح الوطن و المجتمع عقولاً واعدة وطاقات بشرية حية وفاعلة بإحداث نهضة معرفية كبيرة تضاهي التي في دول الجوار إن لم نقل التي تشهدها بلدان الركب الرائدة على مستوى العالم بأسره. وكتب الأستاذ الحافظ خطري ختار في المجال : النتائج الهزيلة التي حصدتها مدينة ازويرات على مستوى مسابقة دخول السنة الأولى اعدادية تشي بأن النظام التربوي مصاب باختلالات بنيوية ،و يحتاج الى مراجعة جادة نقف على مكامن الخلل ،وتجب الاشارة الى أن الطاقم التربوي خاصة المعلمين بذل ويبذل حهودا مضنية في ظل ظروف مادية عويصة يمر بها،فالروانب هزيلة وسبل العيش في تفاقم مستمر ثم عاد اسحاق احمد امبيريك من خلال تدوينته الثالثة : خيانة_الوطن3 إذا كان النظام جادًا في سياسة اصلاح التعليم فينبغي أن يعاقب جميع طاقم الإدارة الجهوية للتعليم في تيرس زمور لتربعه على عرش الفشل للعام الدراسي 2018 المستوى الأساسي، طاقم السياسيين لا المُربين، حيث غياب المؤسسية والإدارة النموذجية وتفشي فوضى الاكتتاب والتحويل والاعفاء من المسؤوليات والمهام...، على أساس القرابة والعلاقات والمصالح لا على أساس الكفاءة و الاحقية. فضيحة نتائج دخول السنة أولى إعدادية (كونكور) تؤكد فشل الإدارة الجهوية للتعليم وعليها أن تتحمل مسؤليتها في المشاركة بل رعاية هذا الفشل الذريع والمخجل،الذي يعكس الأساليب والآليات الفاشلة للادارة سواء من خلال الرقابة والتفتيش_الترويجي وغياب دور المفتشية أو من خلال الفوضوية و التهاون في التعاطي مع طواقمها التدريسية. لتثبت بجدارة انها كانت إدارة جهوية للسياسة وأن العام كان عاما سياسيا بامتياز، فتشكيل الوحدات الحزبية كان أولى عندهم من التأسيس لمستقبل أجيال الغد و أُسس النهضة والتقدم للبلد، وحرصهم على الوجود والأداء السياسي كان أولى من حرصهم على أداء المسؤولية والأمانة الوطنية والأخلاقية المُلقاة على عواتقهم. ثم عاد المفكرر امم ليكتب : يحاول بعض المعلمين في ولاية تيرس زمور بعد فشلهم الذريع في تحقيق أي نتيجة تذكر ومشاركتهم في تذيل الولاية لللائحة الوطنية لمسابقة دخول السنة الأولى إعدادية أن يتجاهلوا مكمن الجرح ويغطون على فشلهم بفشل المنظومة التعليمية على المستوي الوطني وفشل هذه الأخيرة لا خلاف عليه وهم جزء منه والأدهى والأمر خروج بعض الأصوات لمحاولة إسكات المدون الزموري بحجة إن المعلم هو صاحب الفضل في تعليمنا الكتابة و تركيب الجمل ناسية أو متناسية أن من تهجينا على يديه الأحرف والكلمات هو ذالك المعلم الذي كاد أن يكون رسولا ولم يعرف عنه يوما تطبيلا ولا تزميرا ولا تقديسا لحزب ولا شخص بينما بعض المعلمين اليوم خاصة على ساحة تيرس زمور يكتب دون خجلا ( مؤكدا) (مأكدا) و ( الطاولات) ( طاولاة) و (مبالاة) (مبالات) ناهيك عن التخصص في اللحلحة والجاسوسية و السمسرة بإسم التعليم و العلم ومن هنا من الطبيعي أن تتذيل ولاية تيرس زمور كل لوائح المسابقات هنا_أزويرات ... حيث زوبعة فشل الولاية في مسابقة كنوكور تأخذ منحا جديد و هذه البداية ثم كتب اسويدات ولد الشيباني التدوينة التالية تحت عنوان : أين المفر؟ أين المفر؟! أعاب بل شتم بعض مدوني تيرس زمور المعلم و السلطات المحلية و الوطنية و رابطات آباء التلاميذ و وصفوهم بالتطبيل و الخيانة و التزلف و الطمع. هل المفر إلى هؤلاء المدونين؟ هل بالعبارات النابية في حق سلطة و معلم و أب نحقق الإزدهار؟! هل هؤلاء المدونين يعرفون عن هذا العلم العظيم( علوم التربية) ما يمكنهم من اظهار الإختلالات و مكمن الداء؟! هل استشاروا ؟ أم أن خلفياتهم طغت و نطقت؟!. ثم رد امم المفكر من خلال التدوينة التالية : العيب أصلا مكنه من حمل الأمانة وخانها بإسم فشل التعليم وتقاعس الوزارة ومربطه من فر إليه مصافحا الفشل ليصنع من #مدونو_تيرس جسر عبور لمرضات السلطات ونيل ترقية جديدة لم ولن يستحقها بعدما أساء للتعليم و أفشل مهمة السلطة في ولاية تيرس زمور مع سبق الإصرار والترصد أما عن العبارات النابية كان المعلم في تيرس بعد أن جن جنونه و قبض ثمن خيانته للأمانة سباقا لها مع أنها عادته وديدنه هنا_أزويرات ... حيث الوقائع رفعت الستر عن أسباب فشل أبنائنا في تيرس