تجري حاليا في مدينة ازويرات سلسلة من الاجتماعات الهادفة إلى التدقيق في سير تنفيذ ميزانية الشركة الوطنية للصناعة والمناجم سنيم تحت رئاسة الإداري المدير العام للشركة محمد سالم ولد البشير وبحضور المدير المكلف برقابة التسيير.
وتخص هذه الاجتماعات المصالح والقطاعات التي تتواجد إداراتها أساسا في مدينة ازويرات فيما تخصص اجتماعات مماثلة في انواذيبو لتلك التي تتواجد إداراتها في العاصمة الاقتصادية.
وتتوالى الإدارات وقطاعاتها ومصالحها بشكل دوري في عرض وضعيتهم المالية خلال هذه الاجتماعات لمعرفة مدى حسن تسيير ميزانياتها خلال الفصل المنصرف من السنة فتتولى الإدارة العامة وإدارة رقابة التسيير رصد الاختلالات التي قد ترد في العروض المقدمة من أجل طرحها خلال نفس الاجتماع على شكل أسئلة فتتحتم على القطاعات والمصالح المعنية تبريرها من خلال الوثائق والمعطيات المقنعة وإلا فإن المسؤول المعني سيجد نفسه مرتبكا غير قادر على تبرير تجاوزه في حجم نفقاته أو التراجع المخل فيها ما يفرض على إدارة رقابة التسيير تأطيره في المرحلة الأولى قبل توجيه إنذار له رغم أن الخلل أحيانا قد يعود إلى عدم القدرة على ضبط الأمور الإدارية المتعلقة بالميزانية وهو ما سيتيح للشركة فرصة تأطيره مجددا ليتعود على الإدارة المعقلنة للحسابات المالية والإدارية للقطاع أو المصلحة المكلف بتسييرها.
ورغم الارتباك الذي شهدته اجتماعات الميزانية خلال السنوات الماضية بفعل إلغاء بعض هذه الاجتماعات وتأخير أخرى فإنها منذ السنتين الماضيتين حرصت على عقدها في أوقاتها المحددة لما لها من دور في حسن التسيير العام و ترك الشعور لدى الإطار القائد أنه معني في كل مرة بتبرير أخطائه وتجاوزاته بل ونجاحاته أحيانا في هذا المجال.