لم تكن فاطمة بنت خداد ولد المخطار وهي تخطو خطواتها الدراسية الأولى، تعرف أنها سيكون لها شأن في مشوارها الدراسي.
فبعد أن أكملت مسيرتها الدراسية في موريتانيا، كانت التلميذة تطمح إلى مزيد من التحصيل المعرفي، انطلاقا من إيمانها الراسخ من أن امتلاك ناصية العلوم هو أسهل الطرق للإسهام في بناء الأمم والشعوب، ولكونها تريد المشاركة في بناء دولتها من خلال خبراتها المكتسبة ظلت التلميذة تطمح في كل مرة للاستزادة المعرفية متسلحة بدعم أبويها لتحقق ما عجز عنه نظراؤها، فكان الموعد في المملكة المتحدة وبالذات في جامعة لندن التي درست فيها وثابرت ثم تفوقت فتمكنت بجدارة من الحصول على شهادة Bachelor of Engineering in Electrical and Electronic Engineering بتقدير مشرف جدا بعد أن استطاعت الطالبة التيرسية الفديركية نيل إعجاب لفيف الأساتذة و الدكاترة الذين أشرفوا على النقاشات المصاحبة لبحثها من خلال تعميق النقاشات المتعلقة بالموضوع استطاعت بنت المخطار أن تكون أول طالبة موريتانية تتخرج في هذا المجال ومن خلال جامعة أوربية عريقة وذات مصداقية.