عمال مناجم في سنيم يحددون بوصلة توجههم في الشوط الثاني من الانتخابات

اثنين, 2018/09/10 - 12:01م

نظم عشرات من العمال العاملين في مجال الاستخراج المنجمي تجمعا سياسيا في مدينة ازويرات دعما لمرشحي حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في الشوط الثاني من الانتخابات المزمع تنظيمه يومي الجمعة والسبت القادمين.

وضم التجمع، الذي جرى بحضور مرشحي الحزب، مختلف المستويات العمالية في القطاع.

وتبادل على منصة الخطابة عدد من العمال، فأبدوا تأييدهم لمرشحي الحزب معلنين تحديد بوصلة توجههم خلال الشوط الثاني من الانتخابات. وأهاب رئيس القطاع المهندس ماء العينين ولد هنداي بمستوى الحضور العمالي في هذه المبادرة، مشيرا إلى أنه لم يأتي نتيجة لضغوط وإنما كان نابعا من قناعة وأضاف ولد هنداي : "لقد قررنا دعم مرشحي حزب الاتحاد لمواصلة العلاقة الحميمية بين الإدارة ومنتخبينا لاستثمارها لصالح الساكنة إذ توصلنا خلال تجربة سابقة أنه كلما انتخب حزب معارض تسوء تلك العلاقة بين الطرفين ويكون المتضرر الوحيد هو المواطن".

واستغرب ولد هنداي خلال مداخلته دعوات المعارضة التي تحث على أن تكون شركة سنيم خارج دائرة السياسة في وقت تدفع فيه هذه المعارضة بنقابيين ومناديب عمال في معترك الانتخابات وتتجاهل فيه يقول ولد هنداي أن سنيم شركة عمومية ولا يمكن أن تكون في موقف حياد إذا تعلق الأمر بمصلحة المدينة مغتنما الفرصة للإشادة بموقف سنيم الذي عبرت عنه والداعم لمرشحي الحزب الذي فتح الفرصة أمام العمال للتعبير عن هذا التوجه مضيفا أن عمال المناجم ال 900 يجب أن يكونوا فعالين في توجههم قائلا :"لو عبأ عامل فردين فقط من عائلته على التصويت لمرشحي حزب الاتحاد لكان الفارق شاسعا على مستوى النتائج" مبرزا الإنجازات التي تحققت على مستوى ازويرات التي تمثل الأساس لكل تنمية يراد لها الاستمرار ودعا العمال للتصويت لمرشحي الحزب مع المحافظة على عملهم اليومي مبديا اعتزامه مواصلة هذا النهج بدون أي ضغط على العمال انطلاقا من الحرص الشديد على مصداقية الشركة الذي لا يضاهيه في أهميته سوى الحرص على نجاح المترشحين.

وخلال مداخلته أكد المرشح للنيابيات عمدة ازويرات المنصرف الشيخ ولد بايه أن معركة الانتخابات في ازويرات ليست معركة تقليدية من أجل الوصول إلى منصب هنا أو هناك، كما يتصور البعض، وإنما معركة تحاول المعارضة أن تجعل منها جسرا للوصول إلى السلطة، وفِي حال نجاحها في هذه المناصب سيوظفونها في نضالهم الخاص، تماما مثلما سيوظفون مشاكلكم للوصول إلى السلطة، وزرع حالة من عدم الاستقرار في مدينتنا ازويرات، والدخول في دوامة من الإضرابات والمواجهة مع السلطة، وتتأكد أهمية ازويرات في هذا المجال نظرا لارتباطها الوثيق مع انواذيبو وأضاف ولد بايه أن حركة الإخوان المسلمين لا تقتصر على شخصيات مثل ولد غلام وجميل ولد منصور وإنما هي حركة دولية لها أجاندا خاصة ولَم تحكم في أي بلد إلا وسببت له الخراب حسب تعبيره مبرزا بعض الأمثلة في هذا المجال كمصر وتونس وليبيا وغيرهم.

وشدد الشيخ ولد بايه على أن مرشحي حزب الاتحاد هم من أبناء المدينة ولا يمنون على سكانها ما أنجزوا لصالحهم وما سينجزوا لهم في المستقبل موضحا أن علاقتهم بالسكان ليست علاقة منصب أو كرسي هنا وهناك وإنما علاقة ابن للمدينة بسكانها وقال إن ما سيحققوه لازويرات غير مرتبط بالوصول إلى أية مناصب انتخابية وإنما سيوفر لهم كمنتخبين قناة شرعية للدفاع عن السكان والبحث عن حلول مناسبة لمشاكلهم. وأضاف أن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية سيحصل على أغلبية مريحة من دون ازويرات وستتعزز تلك الأغلبية من خلال أحزاب الأغلبية لكن التصويت للأحزاب المنافسة سيقتصر انعكاسه السلبي على سكان ازويرات باعتبارهم سيصنفون على أنهم تابعين لجماعات متطرفة وعنصرية وعندما ينظم العمال إضرابا مشروعا من أجل الحصول على حقوق مشروعة سيتم تصنيف أصحابه على أنهم من الإخوان أو التابعين لحزب AJDMR منبها إلى أن أي تصويت للوائح الحزب يتجاوز 75% سيسحب البساط من السلطة أمام أي تصنيفات مماثلة وسيسهل ذلك على المنتخبين مهمة الدفاع عن العمال.

وكان المرشح الثاني للنيابيات حمود ولد المالح قد ذكر بالمساعدات التي قدمها للعمال منبها إياهم على أن هناك لحظات لا يمكن فيها أن ينسى العامل من عانه ومن عان عليه مبرزا المساعدات المالية التي قدمها للعمال خلال إضرابهم من أجل ضمان استقرار المدينة واستطرد الدور الذي لعبه ولد بايه في حل مشكلة الإضراب وإعادة عشرات العمال المفصولين إلى عملهم من ضمنهم أحد المنافسين الحاليين معتبرا نجاحه في ذلك هو نجاح يحسب للحزب وأوضح في هذا الصدد أنه التقى ولد بايه وطلب منه استخدام وزنه لحل مشكلة الإضراب لكن ولد بايه أجابه أن العمال لم يطلبوا منه ذلك كما لم تطلبه منه شركة سنيم وأنه لا يمكن أن يتدخل في مشكلة لم يطلب منه طرفاها التدخل فيها مضيفا أنه لجأ إلى خطة أخرى غيرة على المدينة تمثلت في اتصاله بإحدى العاملات المفصولات والطلب منها التوجه إلى ولد بايه رفقة زميلات لها لطلب تدخله وذرف الدموع أمامه لاستعطافه من أجل البحث عن حل ينهي الأزمة وهي العملية التي نجحت بعد ما كانت منطلقا لحل مشكلة إضراب العمال وإعادة أكثر من 300 منهم إلى عملهم بعد فصلهم..

وقال حمود ولد المالحه إنه خسر عقود عمل بسبب دعمه للإضراب غير أن ذلك مسألة تهون عليه إذا تعلق الأمر بمؤازرة العامل داعيا الجميع إلى التصويت لمرشحي الحزب باعتبارهم الخيار الأفضل.

 

وداع حار للمرشح الشيخ ولد بايه بعد انتهاء الاجتماع