تم صباح الْيوم الثلاثاء بموجب مذكرة صادرة عن قيادة أركان الدرك الوطني تحويل عدد من قادة كتائب الدرك الوطني وتعيين آخرين جدد تم بموجبها تحويل الرائد سيدنا عالي ولد المصطفى قائد كتيبة الدرك في ولاية تيرس زمور إلى ولاية العصابة قائدا لكتيبتها فيما حل محله زميله الرائد سيد ولد باب ولد احمد للديد الذي كان يستفيد من دورة تدريبية خارج الوطن.
و خدم ولد المصطفى لثلاث فترات في ولاية تيرس زمور منها فترتان متتاليتان أبلى خلالها بلاء حسنا في مواضيع مختلفة تتعلق بعمل القطاع وحقق نجاحات أثلجت صدور رؤسائه في العمل وعلى مستوى القطاع وتقلد خلال خدمته في الولاية رتبة رائد فيما خدم ولد سيد في الولاية لفترة واحدة كانت حبلى بالاحتجاجات النقابية وأهم الأحداث التي شهدتها المنطقة من ضمنها حرق مباني الولاية والإذاعة وأظهر خلالهما شجاعة نادرة بعدما تقدم راجلا إلى المشاغبين في وقت كان فيه قادة القطاعات الأخرى يختبئون وراء سياراتهم بعيدا من أماكن الشغب.
أنهى الرائد المحول سيدنا عالي ولد المصطفى فترة خدمته في ازويرات برسالة وداعية على شكل تدوينة كتبها على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي أفيس بوك عنوانها ب : فعلا حان وقت الرحيل
هذا نصها :
فعلا حان وقت الرحيل
تفاجئتُ سنة 2013 بقائمة تحويلات نقلتني من مدير تدريب بمدرسة الدرك بروصو إلى قائد كتيبة أزويرات وهاهي طاولة تحويلات أخرى بعد خمس سنوات تنقلني إلى لعصابة قائدا لكتيبة كيفة في تجربة جديدة جعلها الله مباركة
...
لقد شعرت منذ أكثر من سنتين أنه صار عليَّ البحث عن تحديات جديدة ومختلفة أثري بها رصيدي المهني وأغير فيها الأجواء بعد سنوات جميلة في ربوع تيرس التي صارت وطنا لي وستظل كذالك مهما ارتحلت أو غيرت الأمكنة
...
تجربة كيفة أعقد عليها آمالا عديدة فهذه الولاية الرعوية الكبيرة ذات التواجد السكاني المكثف ستكون إن شاء الله بمثابة الفرصة السانحة لاكتساب خبرات ومعارف جديدة وخوض غمار تحديات مختلفة عن ما عهدته
...
سأغادر تيرس زمور بعد سنوات كانت غنية بالعبر والتجارب والخبرات تعرفت خلالها على قطاع عمل في غاية البساطة والتعقيد يمثل موريتانيا مصغرة في شكل مدينة (أزويرات) وموريتانيا مكبرة في شكل ولاية (تيرس زمور)
...
سأغادر لأن سنة الحياة تقتضي ذالك ولأنه صار عليَّ أن أغادر هذه الأرض التي لم أعد قادرا على العمل فيها بتجرد نظرا لطول مدة مكوثي فيها وتعارفي مع أهلها لدرجة صرت بها واحدا منهم وبالتالي جاء الرحيل في وقته المناسب
...
شكرا لأرض تيرس زمور ولن أقول وداعا لأهلها الذين صاروا أهلا لي وأصدقاء لي وإخوة لي بل أقول لهم ما قال أبو الطيب المتنبي لأهل حلب عندما أزفت ساعة الرحيل عنهم:
إذا ترحَّلت عن قوم وقد قدروا
ألا تفارقهم فالراحلين همُ ...
#السلام #عليكم