فاجأ رئيس البرلمان الموريتاني النائب عن مقاطعة ازويرات نواب المعارضة في بلده والرأي العام فيه بأسلوبه في إدارة البرلمان بعد أن حاول البعض تشويه صورته في السنوات الأخيرة.
و عبر نائب مقاطعة الطينطان عن حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية تواصل المعارض ولد الطالب النافع عن ذلك من خلال التدوينة التالية التي عنونها ب شهادة لله في حق رئيس البرلمان هذا نصها :
شهادة لله في حق رئيس البرلمان السيد.الشيخ ولد بايه. حفظه الله ورعاه
شكرا سيادة الرئيس ...........
ها نحن بفضل الله وحمده وشكره نضع اللمسات الاخيرة لدورتنا البرلمانية الأولى والتي استمرت زهاء أربعة أشهر، كانت جلساتها فرصة لطرح العديد من القضايا والمسائل التي عاهدنا -في حزب التجمع الوطني للأصلاح والتنمنية "تواصل" - ناخبنا الكريم على أن نضعها على بساط البحث والنقاش وأن تكون أولويتنا ونصب أعيننا.... لقد كانت بحق دورة متميزة حظيت بنقاش العديد من القضايا ذات الأهمية الكبيرة ، كما كانت فرصة لأن نتعرف على بعضنا البعض أكثر وأعمق خصوصا نحن معاشر النواب الجدد علي الجميعة الوظنية مثلي ....
ونحن اليوم إذ نودع هذه الدورة فإننا لنسمح لأنفسنا بتسطير بعض الملاحظات التي كانت واضحة وربما مفاجئة أو غير متوقعة ولعل على رأس تلك الملاحظات ، ملاحظة تتعلق بسلوك وطريقة إدارة السيد الرئيس النائب الشيخ ولد بايه ....
لقد دخلت إلى البرلمان وأنا أحمل صورة نمطية عن الرجل بحكم الضخ الإعلامي الذي سبق ورافق الحملة الإنتخابية ، ولم تكن نظرتي للرجل تختلف عن ما رسمه الإعلام له فأنا لم يسبق وأن قابلته أو حاورته أو ناقشته ، لكن الحقيقة التي فاجأتني- ولربما فاجئات ك ثيرين غيري- أنه بقدر ما كنا نتقدم في الجلسات بقدر ما كانت الصورة المرسومة في ذهني للرجل تفقد من ألقها وبريقها لأعرف في الأخير أن الرجل ومن خلال إدارته لكل الجلسات التي جمعتنا يحمل روحا وطنية عالية ونفسا ديمقراطيا لا تخطئه عين المتتبع، كما لن تخطئ عين المتتبع كذلك روح الرجل الرياضية وحرصه على وحدة كلمة البرلمانيين وأن يبقي التخندق السياسي هو آخر الدواء ونهاية المطاف ..... لقد أبدى الرجل مرونة وتفهما لكل مطالبنا ومداخلاتنا نحن معشر نواب المعارضة ، بل وفي مرات عدة يخيل إلى المتتبع أن صبر الرجل وباعه معنا نواب المعارضة أطول منه وأكثر علي زملائه نواب الموالات ....
لست في وارد القول أن لا علاقة لهذه التغريدة بالإنتماء السياسي لي ولا للرجل فكلانا في مكانه وكلانا راض مقتنع بالعنوان الذي من خلاله دخل البرلمان ... لكننا تعلمنا في تواصل أن نقول للمحسن أحسنت ، وأن لا يعمينا التخندق السياسي أو الولاء الحزبي عن أن نقول كلمة الحق وأن نعدل في حكمنا فالعدل أقرب للتقوى والعدل به قامت السماوات والأراضون...
فشكرا سيادة الرئيس وشكرا لكل الأخوة النواب الأكارم الذين رفعوا راية للحق أو دافعوا عن قضية من قضايا هذ الوطن والمواطن الذي يستحق كل خير ونماءا .... وتحية من بعد ذالك خاصة خالصة لكل ساكنة هذ الوطن وفي مقدمتهم ساكنة مقاطعة الطينطان بكل قراها ومدنها وأريافها وبواديها ...