خلال اجتماع هو الأطول من نوعه في تاريخ الشركة الوطنية للصناعة والمناجم سنيم، يجمع بين إداري مدير عام للشركة ومناديب العمال، استعرض الإداري المدير العام للشركة حسنه ولد اعلي الوضعية العامة للشركة وآفاقها المستقبلية،ولم يخل الاجتماع، الذي عقد صباح الْيوم الإثنين في المكاتب العامة للشركة بمدينة ازويرات ودام حوالي 4 ساعات، من عبارات طريفة وعفوية خلال إصرار العمال على الحصول على معلومات يعتبرونها "بالغة الأهمية" و تصنفها إدارات الشركة المتعاقبة في خانة "السري جدا".
وحسب مصدر نقابي حضر الاجتماع فإن ولد اعلي كشف عن أن الشركة لم تسطع بلوغ هدفها المعلن في مجال الانتاج المتمثل في 12 مليون طن من خامات الحديد محققة رقما بلغ 11 مليون و90 ألف طن خلال سنة 2018 كما عجزت عن تحقيق النسبة المعلنة في مجال التعرية الخاصة بنزع النفايات عن مخزون الشركة من المعادن كما أن مصنع كلب الغين رقم 2 لم يستطع هو الآخر إنتاج 4,5 مليون طن التي كانت متوقعة بعد أن عجز عن تجاوز سقف إنتاج من مليون طن خلال السنة الماضية تنضاف هذه المشاكل إلى ندرة المعدن وصعوبة الوصول إليه.
وكشف حسنه ولد اعلي لمناديب العمال عن أن الشركة تتحمل أعباء كبيرة بفعل اكتتابها ل 2000 عامل دفعة واحدة و خلال ظرفية زمنية حرجة معتبرا أن توظيف سنيم ل 6400 عامل في وقت لا يزيد عدد عمال الشركات التي بحجمها على 2300 عامل يمثل مفارقة كبيرة معتبرا في هذا المجال أن شركة سنيم خلال فترة تسيير مدير أسبق لها كان عدد عمالها لا يزيد على هذا العدد في وقت ظلت الشركة تنتج نفس إنتاجها في تلك الفترة وهو أمر غير مقبول يقول المدير الحالي للشركة وتابع ولد اعلي في استطراده للأعباء التي تتحملها الشركة أن عددا كبيرا من النساء تم اكتتابه في مواقع عمل معينة دون أن تنظر الشركة إلى جنسياتهم بقدر تركيزها على أرقامهم الاستدلالية غير أن هذا العدد من النساء غير من مواقع عمله فاضطرت الشركة إلى تعويض مواقع عمله الأصلية بعدد آخر من العمال.
وخلص الإداري المدير العام للشركة إلى أن سنيم مع كل هذه الصعوبات لا توجد لديها خيارات أخرى سوى التمسك بجميع عمالها والعمل من أجل سيرورتها معتبرا أن هذا لا يمكن أن يتحقق إلا بالتضحية من الجميع وشد الأحزمة لإخراجها من وضعيتها الحالية مشيرا إلى أن بلوغ هذا الهدف سيمكن سنيم من تحقيق المعجزات وأوضح ولد اعلي أنه إذا كانت الشركة قد حققت أرباحا في السابق فلم تنعكس على مستويات عمالها لذا فإن إدارته ستعمل على تنظيم دورات تكوينية يخضع لها جميع العمال بمن فيهم المسنين بهدف تعليمهم اللغة الإنكليزية باعتبارها لغة التكنولوجيا ولغة التعاطي مع العالم وحدد ولد اعلي 12 مليون و300 ألف طن من الحديد كهدف للإنتاج سنة 2019.
وخلال الاجتماع أصر بعض المناديب على طرح سؤال على المدير العام من أجل معرفة كلفة استخراج الطن الواحد من الحديد لدى الشركة غير أنه رفض الإجابة على هذا السؤال معتبرا الإجابة عليه من المعطيات السرية لدى الشركة مضيفا أن نسبة 80% من مديريها لا يعرفون هذا الرقم غير أن أحد المناديب استدرك قائلا إن المدير الأسبق المهندس ابراهيم ولد امبارك قد كشف لهم أن تكلفة استخراج الطن لدى الشركة يبلغ 35 دولار فرد عليه المدير بعفوية قائلا ربما يكون ذلك هو سبب إزاحته.
وكان مدير المصادر البشرية في الشركة المهندس محفوظ ولد بوبني قد افتتح الاجتماع مبرزا سياقه العام معتبرا أنه يأتي في إطار الاجتماع السنوي الذي يعقده مدير الشركة بمناديب العمال لاستعراض وضعيتها وآفاقها المستقبلية وحضر الاجتماع مدير مقر الاستغلال بالشركة بمدينة ازويرات المهندس الهادي ولد اعلي