.gif)
(2).gif)
أجهض عدد من عمال الشركة الوطنية للصناعة والمناجم مساء الْيوم الأحد مهرجانا عماليا دعا إليه مناديب عمال الشركة وحصل على ترخيص من السلطات الإدارية المحلية كان المناديب يهدفون من خلاله إلى تعبئة العمال للمرحلة القادمة التي اعتبر المناديب من خلال كلماتهم أنها تتطلب التحام العمال بالمناديب لتشديد الخناق على إدارة الشركة غير أن عددا من العمال واصل مقاطعته للمناديب معتبرين أنهم لم يعدوا محل ثقة بالنسبة لهم ومع أن المناديب حاولوا تجاهل ما يصدر من العمال من عبارات جارحة أحيانا غير أن العمال الممتعضين من أداء المناديب واصلوا التشويش على الكلمات المتعاقبة قبل أن ينسحبوا على وقع مطالبتهم باستقالة المناديب بعد كلمة للمندوب كنى مى حاول فيها استطراد ما دار بين الإداري المدير العام لشركة سنيم حسنه ولد اعلي والمناديب خلال الأسبوع الماضي خلص في نهايتها، ردا على احتجاجات العمال، إلى أن ما حظي به العمال من مكتسبات يرجع فيه الفضل لمناديبهم.
ولم يترك العمال، الذين ازداد امتعاضهم وزاد ضخبهم كلما حاول المناديب مواصلة فقرات المهرجان، فرصة لمواصلة المهرجان ما أرغم المناديب على الانسحاب.
و بدأ المهرجان في ظاهره ناجحا بحكم حجم الحضور وإن كان بعض العمال حمل شعارات احتجاجية على هامشه لكن سرعان ما اختلط فيه الحابل بالنابل.
ويحمل بعض المناديب زملاء لهم في الكونفدرالية الموريتانية للشغيلة CMT بالوقوف وراء إفشال المهرجان فيما تعالت مطالبات العمال المحتجين باستقالة المناديب.
و امتعض عدد آخر من العمال حضروا المهرجان من تصرفات زملائهم معتبرينها غير مسؤولة ولا تعبر عن فهم لأبجديات العمل النقابي معتبرين أن المناديب هم جسر العمال الوحيد لتحقيق مطالبهم وإذا فقد العمال هذا الجسر يكون من الصعب إن لم يكن من المستحيل تحقيق هذه المطالب مضيفين أن هذا هو فعلا ما تبحث عنه إدارة الشركة.
ولم يعرف بعد ما سيكون لهذه الحادثة من تداعيات على أداء المناديب في الفترة المقبلة الذين كانوا قاب قوسين أو أدنى من إطلاق سلسلة من النشاطات الاحتجاجية ضد الشركة، حسب هؤلاء المناديب، من أجل محاولة الضغط عليها قبل انعقاد مجلس إدارة الشركة خلال شهر ابريل المقبل لتحقيق مكاسب للشغيلة.
.gif)
