التلفزة الموريتانية وحجم الإصلاحات / اشريف ولد العربي.

جمعة, 2019/08/16 - 11:29ص

بدت في الآونة الاخيرة حملة شعواء لم تسلم منها إدارة التلفزة الموريتانية والمتمثلة في شخص المدير العام لقناة الموريتانية السيد عبد الله ولد احمد دامو الذي ومنذ وصوله للمؤسسة شهدت إصلاحات جوهرية فعالة، ويبدو ذالك جليا  وواضحا للعيان، وتمس هذه الإصلاحات من حياة العامل البسيط قلبا وقالبا بداية من تسوية الوضعية المزرية لغالبية المتعاونين الذين لم يكونوا يجدون رواتب منتظمة إن لم أقل لا يجدونها أصلا إلى تزويد المؤسسة بالأجهزة الحديثة والمعدات الفنية الرقمية العالية الجودة من كامرات وأجهزة تحكم وإرسال باهظة الثمن وعالية المردود على جودة البث.

هذا بالإضافة إلى اقتنائه لسيارت رباعية الدفع لتحل محل أسطول من السيارات المتهالكة، وإصلاح ما أمكن إصلاحه من ما كان موجود أصلا.

و  بموجب هذه الإصلاحات الجديدة والفريدة من نوعها والتي حدثت مع مجيئ السيد المدير أصبحت الباحة الخلفية للمؤسسة ممتلئة من مختلف أنواع السيارت واصنافها في كامل الجاهزية للعمل الميداني والتنقلات اليومية للفرق المداومة.

إلا أن هناك مجموعة من المتعاونين الذين يتحاملون على المؤسسة باسم المتعاونين الغير دائمين في حين أنهم أكثر الناس أستفادة من غيرهم في هذا العهد الجديد إذ أن غالبيتهم لم يكونوا يتقاضون رواتب متتظمة في السابق، وأصبحوا اليوم يتقاضون ضععف رواتبهم وبشكل منتظم  دون ادنى جهد يذكر مقارنة بزملائهم الفنيين، ونحن منهم برآء كبراءة الذئب من دم يوسف عليه السلام.

ومن هنا وللأمانة أقول إن الرجل سيادة المدير ولد أحمد دامو يعمل دائما بصمت وبهدوء، وبشكل منتظم حيث يواصل ليله بنهاره من دون كلل ولا ملل من أجل إصلاح تراكمات السنوات الماضية والتى عانت منها المؤسسة أيما معاناة، وإلى حد قريب لازالت تلك المخلفات تنخر في جسم المؤسسة الوطنية العتيقة والعريقة. 

 

اشريف ولد العربي