ما سر غياب أو تغييب خيرية سنيم عن إعلان برنامج تدخلاتها لسنة 2020

أحد, 2020/02/16 - 9:11م

أعلن الإداري المدير العام للشركة الوطنية للصناعة والمناجم السيد المختار ولد اجاي قبل يومين في مدينة ازويرات عن برنامج لتدخل الخيرية لسنة 2020 بتمويل بلغ 900 مليون أوقية قديمة خلال اجتماع ترأسه والي تيرس زمور السيد إسلم ولد سيد وحضره المنتخبون المحليون لكن أسئلة كثيرة تطرح نفسها بإلحاح حول سبب غياب أو تغييب الخيرية عن هذا الإجتماع رغم مسؤوليتها المباشرة عن تطبيق هذا البرنامج بالشراكة مع السلطات الإدارية والمنتخبين المحليين والمصالح الفنية المعنية بالتمويلات.

هل يرجع هذا الغياب لعدم ثقة إدارة سنيم في إدارة الخيرية الحالية وبالتالي تريد تغييبها عن هذا النشاط في انتظار إقالتها لاحقا أم يعود إلى هوس الظهور الشخصي كلما تم الحصول على استثمارات بتوجيه من النظام يمكن أن تلمع الشخصية الأولى في الشركة على حساب الهيكلة الإدارية التي تجعل من الخيرية الذراع الاجتماعي لسنيم والشريك الأساسي للسكان في وقت تحرص فيه على التخفي في كل مرة يطالب فيه العمال بأبسط الحقوق كتوفير الأدوية في العيادة الخاصة بهم وهي الأدوية التي يعتبر العمال توفيرها أضعف الإيمان.

ترفع مديرو الشركة السابقون، قبل انخفاض أسعار الحديد الذي أدى إلى تجميد نشاطات الخيرية، عن الظهور في مثل هذه الاجتماعات حيث كانت الخيرية بنفسها تتولى التنسيق مع السلطات الإدارية والمنتخبين المحليين عبر اجتماعات تنظمها في كل بلدية من أجل معرفة الأولويات المتعلقة بكل مقاطعة وبلدية تختتمها بإجتماع مع السلطات في الولاية من أجل جرد الأوليات العامة على مستوى الولاية لتعلن الخيرية لاحقا عن المشاريع والبرامج التي وافق مجلس إدارتها على تمويلها تمشيا مع تلك الأوليات فيما يقتصر ظهور مدير سنيم على حضور حفلات وضع أحجار الأسس والتدشينات في حال بلغ التمويل مبالغ معتبرة للمشروع الواحد.

ورغم أهمية التمويل هذا العام الذي جاء بعد موت سري للخيرية إثر انخفاض أسعار الحديد فلم يكن أهم تمويل للخيرية منذ إنشائها، إذ تجاوزت تمويلاتها عدة مليارات للسنة الواحدة واستثمرت في عدة ولايات وطنية من بينها ولاية تيرس زمور رغم أن صلاحياتها لم تكن تتجاوز رواق السكة الحديدية لتنضاف إليها لاحقا انواذيبو ثم بير أم اكرين قبل أن تتوسع نشاطاتها إلى ولايات وطنية أخرى.

ومن أهم نشاطاتها في ازويرات توسعة وإعادة تأهيل مستشفى المدينة الذي تحول بعد إعادة التأهيل إلى مركز للإستطباب ومباني الولاية التي شيدت على أنقاض مبانيها الأولى فضلا عن عدة مشاريع اجتماعية أخرى في مقاطعات الولاية.