
يحكم أفراد من الجيش الوطني قبضتهم على كل المعابر الشمالية المشتركة مع دول الجوار من أجل منع تسلل أي أجنبي أو موريتاني يمكن أن ينقل العدوى إلى داخل البلاد تنفيذا لخطة أمنية تستهدف حصر الوباء على الحالات القليلة المكتشفة في انواكشوط فيما تجوب فيافي تيرس زمور فرق عسكرية تابعة هي الأخرى للمنطقة العسكرية الثانية من أجل تمشيط المنطقة من أي خطر محتمل في الحرب التي تشنها بلادنا ضد فيروس كورونا المستجد في حين تطوق فرق وسرايا من القوات المسلحة وقوات الأمن مدن الولاية الثلاث وهي ازويرات وافديرك وبئر أم اكرين.
وبالنسبة لمدينة ازويرات تمترست القطاعات الأمنية خلف الحاجز الرملي الذي يحيط بالمدينة لتطويقها من كل اتجاه بعد أن تم إسناد كل منطقة لقطاع معين من قطاعات الحرس الوطني والدرك والشرطة وأمن الطرق والجمارك بينما أسندت المهمة بالنسبة لمدينتي افديرك وبئر أم اكرين للجيش الوطني والدرك.
ومن أجل تفادي مضايقة المواطنين الذين يسكنون بمحاذاة المدن الثلاث فإن نقاط التفتيش تقوم بتسجيل أرقام السيارات المغادرة للمدن وركابها في حين يمنع على السيارة العودة إلى هذه المدن براكب آخر من غير الركاب المسجلين منعا لدخول أي راكب من خارج المدن.
و ساهمت هذه الخطة التي رسمتها السلطات الإدارية والعسكرية والأمنية في الولاية، انسجاما مع الخطة الأمنية الوطنية لمنع انتشار وباء كورونا، في الحد من الخوف الذي كان يسيطر على سكان المدن من دخول متسللين محتملين من خارج الحدود و أعطت هذه الخطة دفعا قويا للحرب ضد فيروس كورونا.
