رحيل صديق ورفيق درب

خميس, 2020/08/06 - 1:25م

تلقيت الخبر المفاجئ، لم أستطع التجاوب معه مباشرة لهول الصدمة، فقد عدت لتوي من جولة سياحية مع بعض الأصدقاء قادتنا إلى موقع سياحي في ضواحي مدينة ازويرات ما كادت لتنتهي حتى رن هاتفي معلنا خبر رحيل الصديق المغفور له بإذن الله محمد ولد محمد الأمين ولد حمد.

لم يكن محمد ولد محمد الأمين مجرد صديق فقد كان رفيق درب ونضال طيلة أكثر من عقدين من الزمن. 

خلال تحويله إلى مدينة ازويرات لأول مرة وجد المدرسين وخاصة المعلمين منهم موزعين على فسطاطين، الأول اختار موقعا ثابتا مقربا من الإدارات الجهوية للتهذيب المتعاقبة ينظر لها ويحرضها أحيانا على الطرف الثاني، فيما اختار الفسطاط الثاني العمل النقابي وفضل أساليب  الضغط لتحقيق مطالب المعلمين فاختار الراحل العمل في صفوف هذا الفريق الذي آمن به وشارك معه في عدة انتخابات كسبها مجتمعة. كان خلال مسيرته النقابية صادقا جسورا مندفعا في كل ما يخدم مسيرة المعلمين كقادة هذا الطرف ومن بينهم عبد الله ولد ابراهيم وابراهيم ولد اعل السالم و ودادي ولد محمد المخطار والراحل محمد الشيخ ولد عبد اللطيف إضافة إلى عدد آخر من المعلمين والصورة المعروضة تبين عمق تلك الصداقة وتاريخها فهي لمجموعة من الرفاق الذين جمعهم ذلك التوجه (من اليمين على الصورة الراحل محمد ولد محمد الأمين والراحل محمد الشيخ ولد عبد اللطيف المدير السابق لمدرسة السلام بالإضافة إلى شخصي وعلى يسارها ودادي ولد محمد المخطار).

اختتم الراحل عمله النقابي بتتويجه على رأس النقابة الوطنية للمعلمين قبل أن يقتحم مجال العمل السياسي من بوابة حزب التحالف الشعبي التقدمي الذي رشحه خلفا للنائب السابق قبل أن يختار الإنضمام إلى صفوف حزب الإتحاد من أجل الجمهورية ثم التحق بالمجتمع المدني فاستطاع بفعل عمله الدؤوب أن يختار أول منسق له على مستوى الولاية.

برحيله أمس تكون الولاية والمنظومة التربوية والعمل الجمعوي قد خسر قامة سامقة تركت فراغا كبيرا يصعب تعويضه.

رحم الله محمد ولد محمد الأمين وأسكنه فسيح جنانه والهم ذويه الصبر والسلوان.