عيد الشغيلة المنجمية : تكريمات بنكهة التضحية

أحد, 2021/12/05 - 11:53ص

التحق أحمد ولد محمد المخطار ولد زكد، بالشركة الوطنية للصناعة والمناجم سنيم، في يوم 3 من شهر دجمبر  سنة 2012، بعد سنتين من تقاعد والده من نفس الشركة، ومنذ ذلك الوقت، ظل الشاب يعمل بجد ونشاط، ضمن أحسن سائقي الشاحنات المنجمية، في الشركة الوطنية المنجمية الأولى في البلاد، ناسجا علاقات حميمة مع رؤسائه في العمل.
لم يستعمل ولد زكد يوما، سماعة هاتفه ذكي، للإستماع إلى الموسيقى أثناء ممارسة العمل، كما يفعل عادة بعض أقرانه خلال فترة الخدمة، وإنما كان يضع نصب أعينه، الطريقة التي يمكن أن يسهم بها في الرفع من مستوى إنتاج سنيم.
يظل أحمد طيلة ساعات العمل، يسابق الزمن من أجل نقل أكبر كم من خامات الحديد، من موقع الإستخراج المنجمي إلى مصنع كلب الغين لغرض المعالجة، فبالنسبة له العمل مقدس، ويدرك أن ضمانه، مرتبط ارتباطا وثيقا باستمرارية الشركة التي يعمل لصالحها، والتي أسهم والده  إلى جانب آخرين في بقائها، رغم الهزات العالمية التي عرفتها أسواق الحديد الدولية.
ترعرع ولد زكد الصغير وكبر، في هذا الجو المشبع بحب سنيم، فكان دافعا له لتقديم المزيد من التضحية في العمل.
حول إلى مواقع الإستخراج في كلب الغين قبل 4 سنوات، و ظل عبر شاحنته، في كل سنة، يحتل المرتبة الأولى، في عدد رحلات الشحن والتفريغ، التي تعتبر مقياسا رئيسيا، لمدى جدية العامل، وتضحيته في العمل، رغم كل التحديات.
  كما ظل منذ اكتتابه يحتل المرتبة الأولى من حيث الأخلاق ومستوى العلاقات الطبية التي تربطه مع رؤسائه في العمل وزملائه العمال، وربما يكون ذلك هو ما أعطى نكهة خاصة لتكريمه من طرف شركة سنيم، خلال عيد الشغيلة المنجمية هذه السنة، ضمن 40 عاملا 29 منهم في ازويرات وحدها، شهد لهم زملاؤهم في العمل قبل رؤسائهم بأحقيتهم في هذا التكريم.
فهل طغى معيار الإنصاف هذه السنة على ما سواه من معايير؟ وأصبح التفاني سلما للوصول إلى التكريم.
إلى جانب ولد زكد كرم أفضل سائق جرافة، بعد ما حقق أكبر حصيلة ساعات عمل، وأفضل مشغل لحفارة، بحفر أكبر عدد من الأمتار خلال السنة، فضلا عن أفضل سائق حافنة استطاع شحن أكبر عدد من الشاحنات بخامات الحديد.
إنها كوكبة من العمال تميزت هذه السنة، فكانت سنيم حاضرة لإحتضانها، بدفء الوالدة الحنون.
شهادات، وإفادات تقديرية، وزعت على العمال المكرمين، فضلا عن مبالغ مالية وصلت 250 ألف أوقية قديمة لكل عامل، ورغم رمزية التكريم بالنسبة لشركة سنيم، إلا أن قيمته المعنوية، كانت كبيرة بالنسبة للعمال، الذين وجدوا فيه متابعة رسمية لتضحياتهم، واعترافا بتميزهم.
ولأن المناسبة مناسبة فرح، فتحت الشركة أمام العمال وأسرهم، وحتى أمام  سكان المدينة من العامة، الفرصة للتنافس في عشرات الألعاب الرياضية والترفيهية، وزعت على الفائزين فيها جوائز نقدية، خلال حفل أقيم ليل البارحة في مخيم، ضرب أمام المنصة الرسمية.