بعد أن أخفقت.. استعانت بساسة وأمراء لكسر إرادة الشباب

سبت, 2023/05/20 - 5:58م

خاضت لائحة حزب الإنصاف المرشحة لمقعدي مقاطعة ازويرات في البرلمان القادم، الدور الأول من الإنتخابات، إلى جانب لائحتي الحزب في البلدية والجهة، لكن لائحة البلدية استطاعت الفوز محققة أعلى نسبة سجلها حزب حاكم في تاريخ النسبية بالبلد، بفضل دعم الشباب لها، وحتى من خارج الحزب نفسه، ورصيد من التعامل الطيب مع مختلف الفرقاء الإجتماعيين والسياسيين بالمقاطعة. كما حققت لائحة الحزب على مستوى الجهة انتصارا مهما، مكن الحزب من تصدر اللوائح المنافسة على جهازين إداريين، هما الأهم على المستوى المحلي، يتمثلان في المجلسين البلدي والجهوي، فيما عجزت لائحة الحزب الثالثة عن تسجيل أي اختراق في الدور الأول، يمكن أن يساعد الحزب على احتلال المقعدين الخاصين بمقاطعة ازويرات، رغم حداثة عهد المترشحين المنافسين لها بالسياسة، وخوضهم غمار انتخابات بهذا المستوى لأول مرة، ورغم المساعدة الكبيرة والتعبئة الشعبية غير المسبوقة التي حظيت بها لوائح الحزب من طرف مديري وعمال الشركة الوطنية للصناعة والمناجم "سنيم".
فأين تكمن المعضلة الحقيقية للائحة المرشحة للنيابيات على مستوى مقاطعة ازويرات دون غيرها من لوائح الحزب الأخرى؟
قد لا يكون الجواب صعيبا، حيث تتهم الهيئات الشبابية المنضوية تحت لواء الحزب، التي شكلت، في السابق، الدينامو المحرك لشبابه على مستوى المقاطعة والولاية بشكل عام، والمجموعات التي عرفت بولائها للحزب ودعم النظام الحالي، أطرافا بعين ذاتها في اللائحة المرشحة بإقصائها من اللوائح المقدمة "افتراضيا" من طرف الحزب عن سبب إصرار وترصد بعد انفرادها بإدارة القرار في لحظة غفلة من الحزب، ومحاولة إلصاق الجريمة السياسية عبثا بالحزب، تماما، مثلما كان نظام الأسياد يعاملون عبيدهم حين كان "السيد لا يفضح إذا كان العبد موجودا".
اللائحة التي كانت خلال فترة تشكيل اللوائح المرشحة تصول وتجول، غير آبهة بالهيئات والمجموعات الوازنة في المقاطعة، بدت هذه الأيام ضعيفة مترهلة، تستعين بكل الوجهاء والساسة والأمراء من أجل تسجيل، ولو اختراق جزئي في المجموعات التي ناصبتها العداء خلال تشكيلها للوائح المرشحة من طرف الحزب.
وفي هذا السياق ينظم الفريق محمد ولد مكت رئيس البرلمان القادم وصاحب العلاقات الطيبة مع سكان الولاية سلسلة اجتماعات منذ وصوله أمس مدينة ازويرات مع المجموعات المغاضبة، و تغييب متعمد لأعضاء اللائحة المرشحة التي تحملها مسؤولية تهميشها، من أجل إقناع هذه المجموعات بالتصويت لها في الدور الثاني من الإنتخابات، وإغماط العين عن أخطائها المتعمدة خلال تشكيل اللوائح.
وينتظر أن يستعان برجال آخرين من ضمنهم أمير آدرار، الذي ينتظر أن يصل المدينة من حين لآخر، ورجل الأعمال والوجيه الودود أحمد ولد مكيه، إضافة إلى آخرين من أجل حث السكان على التصويت للائحة التي يصفها منافسوها بلائحة اللون الواحد، ضد شباب لا حول لهم ولاقوة غير بقية أخلاق.