مجموعة محلية في ازويرات : لسنا من دعاة الشغب ومطلبنا يحمل هما عاما

أربعاء, 2023/10/04 - 9:02ص

نظمت مجموعة محلية، من سكان ولاية تيرس زمور، صباح أمس الثلاثاء، أمام مباني الولاية، وقفة احتجاجية، هي الثانية من نوعها في غضون أيام.
ووصفت المجموعة سلسلة الوقفات التي تنظمها للضغط على السلطات من أجل وقف استخدام بعض الآبار الرعوية في مجال التعدين الأهلي لمنافع شخصية وأخرى لمصانع التعدين الأهلي، ب"السلمية".
وفي مداخلة له أكد الفاعل في المجموعة حمودي ولد البشري شرعية مطالب مجموعته، معتبرا أنها مطالب تحمل الهم العام، داعيا الدولة إلى إعادة النظر في الطريقة المعتمدة حاليا لتسيير بعض الآبار الرعوية في المنطقة، وخاصة بئر أناجيم ومن ثم معالجتها، مشيرا في هذا المجال إلى أن أعضاء مجموعته ليسوا دعاة شغب ولا فوضاء، حاصرا أهم مطالب مجموعته في التوقيف والحد من الأنشطة المخلة بالبيئة، التي تستنزف مصادر المياه في المنطقة دون التشاور مع ملاكها الأصليين، وذكر ولد بشري بخصوصية المنطقة، معتبرا أن لها سكان أصليون دافعوا عنها واستشهدوا في سبيلها، قبل أن يشاركوا في تأسيس الدولة الحديثة وصيانة وحماية مكاسبها، في وقت لا يزالوا يدعون فيه إلى التعايش السلمي والإنسجام والوحدة والتنمية، واتهم ما سماها الصحافة الصفراء والأقلام المؤجورة بمحاولة إعطاء لبوس لحراكهم غير لبوسه، مضيفا "إذا كانت لدينا امتدادات في المنطقة على مستوى الصحراء والجزائر ومالي ومناطق أخرى، فنحن موريتانيون أبا عن جد، ولا يمكن المزايدة علينا، ولنا خصوصيتنا عن امتداداتنا في الدول الأخرى"
مشددا على أن هذا النشاط لا يعني سوى المجموعة القاطنة في تيرس زمور، ومن أجل دوافع اجتماعية بحتة.
وأوضح أن القبلية عنصر هدام للمجتمعات، لكنه واقع معاش في البلد ويجب توظيفه توظيفا إيجابيا.
   وبدوره ذكر الوجيه البو ولد أحمد بوده بالسياق العام للوقفة داعيا إلى تلبية مطالبهم.
ثم تعاقب على الخطاب أطر آخرون ووجهاء أبرزوا الدور الكبير الذي لعبته المجموعة في سبيل الدفاع عن الوطن، رافضين بشدة استغلال بعض الآبار الرعوية لصالح التعدين الأهلي دون التشاور مع السكان الأصليين في المنطقة.
وتتهم المجموعة شخصيات بالإستحواذ على بعض الآبار الرعوية لصالح التعدين الأهلي من أجل منفعة شخصية.