
بعد انقطاع دام عدة سنوات، استفادت أجزاء واسعة من ولاية تيرس زمور من تهاطلات مطرية مهمة، وصلت إلى 75 ملم في مدينة ازويرات و45 ملم في مدينة افديرك و1 ملم في اتوجيل.
وتعد النسبة المبشرة من الأمطار التي سجلت ازويرات، وانتظرها سكان المدينة بتلهف كبير، هي الأولى التي تشهدها المدينة منذ أكثر من عقدين من الزمن.
ورغم قوة التهاطلات المطرية، فإنها بحد ذاتها لم تشكل خطرا على سكان المدينة، وإنما كانت السيول الجارفة مصدر الخطر الحقيقي الأوحد، لولا الخطة الأمنية التي اعتمدتها السلطات الإدارية والأمنية قبل سنوات، ونفذتها الشركة الوطنية للصناعة والمناجم "سنيم"، والتي تم بموجبها بناء حاجز رملي يحمي المدينة من كل الجهات، معزز بخندق لإعادة توجيه السيول المنسكبة من كدية الجل إلى خارج المدينة.
وخلال تهاطل الأمطار، ليل البارحة، أدى والي تيرس زمور المساعد الوالي وكالة السيد محمد عبد الله ولد محمد عبد الرحمن رفقة حاكم مقاطعة ازويرات السيد محمد محمود ولد سيد محمد وعمدة بلدية ازويرات السيد السعد ولد أفلواط زيارة تفقد للمناطق المحيطة بالمدينة، من أجل معرفة مدى مقاومتها للسيول المتجهة إلى ازويرات. وقد أشرف المسؤولون الثلاثة بالإستعانة بآليتين للحفر مقدمتين من طرف شركة "سنيم" في إصلاح الأضرار الحاصلة في نظام تأمين المدينة، فضلا عن شفط المياه المتجمعة في بعض أحيائها المنحدرة، عبر صهريجين تابعين لشركة سنيم.
وكانت الأمطار قد تسببت في تجمع كميات كبيرة من المياه خارج المدينة، بفعل السيول التي جرفت 120 مترا من السكة الحديدية في منطقة إمريكلي (12 كلم غرب مدينة افديرك) ما تسبب في وقف حركة القطارات من وإلى ازويرات، بيد أن فرقا فنية تابعة للشركة قد هرعت إلى المكان لإصلاح الأعطاب التي لحقت بالسكة، من أجل إعادة حركة القطارات إلى طبيعتها.
