شكل دخول مقاطع من مصنع لاسيانيد، مساء أمس مدينة ازويرات، عبر شاحنات، صدمة كبيرة لدى الناشطين الشباب والمنافحين عن البيئة في تيرس زمور بعد أن تولد لديهم ارتياح لما دار في اجتماعين منفصلين جمع كل منهما مسؤولا حكوميا معنيا بالملف وأحد شباب الولاية المؤمنين بهذا الإتجاه.

الجوسسة والبول على المصاحف، تهمتان جُندت لهما، على مدى عقود، منابر دينية عديدة ومشيخات كثر وجرائد ودوائر وحركات، فقط لإلهاء الشعب عن خط وخطابات مناضل متحرر يوزن بألف زعيم.

أكد رئيس البرلمان الموريتاني نائب مقاطعة ازويرات السيد الشيخ ولد بايه وصول التلوث باسيانيد في منطقة التعدين المرخصة لشركة كينروس Kinross إلى عمق 50 مترا رغم عدتها وعتادها وتساءل ولد بايه متهكما خلال تغريدة له على حسابه في اتويتر : "فماذا ننتظر من شركات صغيرة وسائل الوقاية فيها بدائية ومحدودة؟". 

نفى رئيس مكتب المنمين والمزارعين السيد أحمد ولد لفرك التوصل لأي اتفاق خلال جولة تفقد أداها الوفد اليوم للمنطقة التي يعتزم فيها تركيب مصنع  لمعالجة التربة عن طريق اسيانييد وقال ولد لفرك إن كل المواقع التي تم اقتراحها لا يمكن إلا أن تؤثر سلبا على سكان الولاية وطالب بترك ولاية تيرس زمور خالية من مصانع اسيانيد باعتبار ذلك الضامن الوحيد لسلامة سكان ومواشي

ذكر مصدر رسمي أن أعضاء وفد ولاية تيرس زمور الذين زاروا صباح الْيوم المنطقة المخصصة لتركيب مصنع لمعالجة مخلفات التربة شمالي شرق ازويرات اتفقوا على إزاحة موقع المساحة المخصصة لتركيب المصنع المستخدم لمادة اسيانييد ب 26 كيلومترا شمالا والذي كان يربو قليلا عن 90 كيلومترا شمالي شرق ازويرات.

قال والي تيرس زمور السيد إسلم ولد سيد إنه لا يمكن الإعتراض على تراخيص لمصانع لمعالجة التربة عن طريق اسيانييد حصل عليها أكثر من عشرين  مصنعا وبدأوا العمل في مناطق مختلفة من البلاد إلا 6 منها في تيرس زمور.

استنكر حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية، تواصل، في ولاية تيرس زمور، ترخيص الدولة لبعض المؤسسات، لتصفية التربة باستخدام مادة اسيانيد السامة، حسب ما وصفه الحزب.

غرد رئيس البرلمان الموريتاني نائب مقاطعة ازويرات السيد الشيخ ولد بايه تضامنا مع سكان مقاطعته وولاية تيرس زمور بشكل عام حول الأخبار الواردة بخصوص إمكانية تركيب مصنع في تزرقاف لمعالجة الذهب باستخدام مادة اسيانيد السامة من طرف أحد المستثمرين وما يعنيه ذلك من تلوث بيئي ومخاطر على صحة السكان والمواشي.

ندد رئيس رابطة المنمين والمزارعين في ولاية تيرس زمور السيد أحمد ولد لفرك بمحاولة بعض المستثمرين تركيب مصنع لمعالجة الذهب عن طريق مادة اسيانييد المضرة قرب منطقة تزرقاف وهي منطقة رعوية معروفة في المدينة ونبه ولد لفرك كل الفاعلين إلى أن أحد المستثمرين قام بالفعل بوضع مصنع في المنطقة في انتظار تركيبه وهو ما يلوح بخطر لا يمكن السكوت عنه نظرا لأضراره الجسي

ذكر أقارب للشاب السلفي عزيز ولد اعليوته اختفاءه من مدينة ازويرات في ظروف غامضة ونقلوا عن مصادر وصفوها بالموثوقة تأكيد إحالته إلى انواكشوط.

ومن المرجع أن تكون العملية تمت على خلفية معلومات استخباراتية يتم التحقيق حول مدى مصداقيتها مع المعني نفسه.