انتقدت مجلة المستقبل الصحراوي بشدة تجاهل رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز للقضية الصحراوية في خطابه أمام زعماء العالم الذي ألقاه نيابة عنه وزير الخارجية إسلك ولد احمد ازيد بيه.
وقالت في الوقت الذي تحدث الرئيس عن الكثير من القضايا كالقضية الفلسطينية والأزمة اليمنية والمشاكل في ليبيا والكوديفوار وبورندي تجاهل أي ذكر للقضية الصحراوية من على منبر الأمم المتحدة رغم أنها أقرب جغرافيا لبلاده من كل القضايا العالمية التي ذكرها وفق تعبير الجريدة التي أسمت هذا الأسلوب ب"النفاق الإيجابي" الذي يتعامل به النظام مع القضية الصحراوية متهمة ولد عبد العزيز بإثارة القضية الصحراوية خلال الاستفتاء الأخير رغبة منه في كسب بعض الأصوات الانتخابية لصالح ما أطلقت عليه تعديلاته الدستورية متهمة في ذات الوقت الأحزاب الاسبانية والموريتانية بالتلاعب بالقضية الصحراوية في مواعيدها الانتخابية وتجاهلها في الأوقات الحاسمة تجنبا لإغضاب الرباط.
وتقول الجريدة إن هذا يجري في وقت كان فيه وفد موريتاني يعقد اجتماعات مع الطرف الجزائري بمدينة تيندوف لوضع حجر الأساس لأول معبر حدودي بين البلدين.
وقالت المجلة الصحراوية ذائعة الصيت إن أضعف الإيمان كان يتطلب التذكير بالموقف الحيادي الإيجابي الذي تبنته موريتانيا من القضية وتهديدها للسلم في منطقة المغرب العربي وخاصة بعد خرق القوات المغربية لاتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة الكركرات.
ويعتبر هذا الموقف أول ردة فعل غاضب لجهة غير رسمية صحراوية على خطاب موريتانيا الأخير في الأمم المتحدة.