التصفية العشوائية للذهب ..
السموم تتمدد ...وازويرات تستغيث......!!
إن مشكلة التلوث البيئي في مدينة أزويرات كبيرة جدا ، خصوصا تلك التى أحدثتها التصفية العشوائية للذهب على أطراف المدينة ، وتزداد حالات تلوث الهواء وتردي نوعيته بشكل ملفت للإنتباه فى ظل غياب أي مبادرات للتقليل من مستويات الملوثات البيئية ، والأخطار المحتملة .
إن إنتشار ماكنات تصفية الذهب على أطراف المدينة يضع المسكينة الحمراء في خندق من السموم القاتلة ، وفي ظرفية بيئية قاسية ومخيفة .
وكانت عدة دراسات وأبحاث على مستوى العالم قد تطرقت إلى السمية الشديدة والأضرار التي يسببها الذهب ومشتقاته للأحياء البرية والبحرية والبيئية ، كان من ضمنها مقدرته الكبيرة على قتل الخلايا الحية وسهولة تراكمه في خلايا الدماغ والأعصاب وتسببه في أمراض الحساسية والربو وإضراره بالجهاز المناعي .
السكان أنفسهم يؤكدون أنهم معرضون أكثر من غيرهم لأمراض السرطان و الربو وتصلب الشرايين والأوردة والأزمات القلبية وأمراض الجهاز التنفسي نتيجة هذا التلوث البيئي المخيف .
وتعاني مدينة أزويرات أصلا من تلوث بيئي كبير ناجم عن الإستخراج المعدني المستمر للشركة الوطنية للصناعة والمناجم ( أسنيم ) لخامات الحديد بحكم تموقعها وسط ورشات الإستخراج التابعة لأسنيم .
إن الوضعية الصحية والبيئية التي تعيشها الساكنة مخيفة جدا في ظل غياب الكشف الصحي المنتظم ، و غياب الخدمات الصحية الازمة ، مع العلم أن مركز الإستطباب ومستشفي أسنيم والوحدات الصحية الخاصة في المدينة ليس بإمكانها مواجهة أبسط الحالات ولا تتوفر على إختصاصات صغيرة فبالأحري مواجهة حالات سرطانية أو إختناقات تنفسية حادة أو إنسدادات في الشرايين .
إن الخطر البيئي والصحي المحدق بساكنة الحمراء الجميلة إستوجب توجيه نداء إستغاثة إلى الجهات الرسمية من أجل ردع وكبح بعض رجال الأعمال والسماسرة من من قد يتعمدون القفز على القوانيين والضوابط البيئية لأسباب إقتصادية وغيرها ، كما أن الرقابة البيئية باتت ملحة وضرورية ، وتمثل مرتكزا مهما في الحفاظ على البيئة والصحة معا .
ونرجو من الجميع التفهم والمساندة في مواجهة هذا الكابوس المرعب الذي أصبح يشغل بال كل فرد من سكان هذه المسكينة ، التي تحولت من مدينة هادئة إلى مدينة للتلوث والموت البطيء .