تمكن العمال في مصنع العوارض الخرسانية بمدينة انواذيبو مع نهاية سنة 2017 من تحقيق رقم قياسي في مجال الإنتاج وصل إلى حوالي 50 ألفا و 150 عارضة خرسانية وهو رقم قياسي إذا ما قورن مع انتاج المصنع خلال سنة 2015 الذي بلغ آنذاك 32 ألف عارضة قبل أن يتراجع سنة 2016 ليصبح 21 ألف عارضة. ويقول عمال في المصنع المذكور لموقع ازويرات ميديا إنهم ما كانوا ليتمكنوا من تحقيق هذا الانتاج لولا العلاقة المميزة التي ربطتهم بالمسؤولين في المصلحة وطبيعة التعاطي الإيجابي بين الطرفين بما يخدم العمل اليومي. وأضاف العمال إن المصنع كان موضع زيارة للإداري المدير العام للشركة محمد سالم ولد البشير في نهاية 2016 عندما تراجع إنتاجه بل حتى كان مهددا بالإغلاق فأعطى تعليماته للمسؤولين فيه بحتمية العمل من أجل تفعيله ليلعب دوره المنتظر منه انطلاقا من الأهمية التي توليها له الشركة ومنذ ذلك الوقت استغل العمال والمسؤولون في المصلحة علاقاتهم الودية لتحقيق هذا الهدف وهو ما قاد إلى تحقيق هذا الرقم القياسي مع نهاية السنة. وقد وضع الحجر الأساسي لهذا المصنع نهاية سنة 2010 و الذي مكن الشركة من الاستغناء عن استيراد العرائض الخشبية والحديدية المستخدمة في مجال الربط بين طرفي السكة الحديدية من الخارج فيما تم تدشينه من طرف رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز خلال شهر مارس من سنة 2012 ليبدأ العمل فيه بشكل فعلي نهاية 2012. ويمكن للمصنع أن ينتج بشكل يومي في وضعيته الطبيعية 500 عارضة لكنه تعرض لمشاكل فنية وأخرى تمثلت في توتر العلاقة بين مسؤوليه وعماله. ومكن مصنع القوالب الخرسانية شركة سنيم من الاستغناء عن استيراد عرائض خشبية وأخرى من الحديد ليست فقط مكلفة بالنسبة للشركة إذ يبلغ سعر الواحدة منها 55 ألف أوقية وإنما من حيث قصر فترة عمرها الافتراضية التي تتراوح ما بين 4 إلى 8 سنوات مقارنة مع العرائض الخرسانية التي ينتجها المصنع والتي يصل عمرها الافتراضي ما بين 40 إلى 50 سنة فيما لا تتجاوز تكلفة إنتاج الواحدة منها 25 ألف أوقية. وتمكنت سنيم بفضل هذا المصنع من تجديد أكثر من 80 كيلومترا من عرائض السكة الحديدة حتى الآن في عملية يتوقع أن تستمر لتطال كل السكة الرابطة بين انواذيبو وازويرات. ومن الأهمية بالمكان أن يعمل الجميع في الشركة الوطنية رؤساء ومرؤوسين على توطيد العلاقة بينهم بما ينعكس إيجابا على العمل اليومي للشركة باعتبارهم شركاء في العمل وليسوا خصوما فيه.