خلال الاجتماع السنوي الذي يعقده الإداري المدير العام للشركة الوطنية للصناعة والمناجم محمد سالم ولد البشير في مثل هذا الوقت من كل سنة من أجل تقييم نتائج السنة الماضية وتحديد نظرة الشركة للسنة القادمة والذي حضره مدير المصادر البشرية في الشركة ومدير مقر الاستغلال على التوالي المهندسين محفوظ ولد بوبني والهادي ولد اعلي قال المدير العام للشركة إن السنة الماضية شهدت صعوبات جمة بالنسبة للشركة تمثلت في وضع زبناء الشركة في الصين شروطا جديدة بفعل ما حققته الصين من تقدم تكنولوجي واعتمادها بشكل كبير على ما يتوفر من خرسانة سهلة المعالجة مقارنة بخامات الحديد التي توفرها شركة سنيم هذا فضلا عن أنها أصبحت تتوفر على أسواق جديدة للحديد وتتمثل شروط الصين في السنة الماضية في إقرار ضريبة على خام الحديد الذي يحمل نسبة من مادة السلس بحبث تغرم كل حمولة باخرة منجمية وصلت نسبة السلس فيها 7% بغرامة تصل 7% هذا فضلا عن عجز الشركة عن تحقيق هدفها المقررالمتمثل في بيع 15 مليون طن من خامات الحديد محققة بدل ذلك رقما مبيعات لم يتجاوز 11 مليون و 700 ألف طن.
وبخصوص النظرة إلى السنة الحالية قال ولد البشير إن صعوبات أخرى ستشهدها سوق الحديد خلال السنة الجارية بسبب ظهور شركات منافسة ستضخ في السوق 800 مليون طن من خام الحديد مؤكدا حتمية تأثير هذه الوضعية على أسعار الحديد.
وبخصوص تحديد حجم التوقعات في مجال الانتاج خلال السنة الجارية قال الإداري المدير العام إنه يجب أن تتناول الجهود الهادفة إلى التعرية عن المعدن حوالي 135 طن ليستخرج منها كمية 12 مليون طن من خامات الحديد.
وقال إنه في ظل هذه الوضعية الصعبة واستلامه للعريضة المطلبية للعمال قرر أن يتجاوب مع أول مطلب للعمال في العريضة والمتعلق ببونيس نظرا لطابعه الاستعجالي لدى الشغيلة. وهكذا قرر أن يمنح العمال على رواتبهم خلال شهر يناير الجاري مبلغا تشجيعيا يساوي أربعة أضعاف علاوة الانتاج الذي استحقها العمال خلال شهر دجمبر الماضي والبالغة 13,44% من الراتب فيما سيعطي تعليماته لمدير المصادر البشرية لفتح مفاوضات على بقية المطالب التي شملتها العريضة المطلبية.
وكان المدير الحالي قد قرر بعد استلامه مهامه عقد اجتماع سنوي مع مناديب العمال في بداية كل سنة يخصص لدراسة حصيلة السنة الماضية والتخطيط للعمل في السنة الجديدة لكنه ترك الباب مفتوح أمام عقد اجتماعات آخرى بهم كلما استدعت الضرورة.