نصح شيخ من الجماعة القائمة على أكبر مسجد في ازويرات الموريتانيين، بانتخاب أحد أبناء المؤسسة العسكرية رئيسا للبلاد مضيفا أن هذه المؤسسة هي وحدها التي تضمحل فيها القبلية والطائفية وتحضر فيها الوطنية بقوة، وأضاف في هذا المجال، من خلال كلمة توجيهية للمصلين قبل خطبة الجمعة اعتاد الشيخ على إلقائها أسبوعيا في مثل هذا الوقت من كل أسبوع، إن العسكري الذي يجب أن يتم انتخابه، يجب أن يكون من أحفاد محمد صلى الله عليه وسلم، معتبرا أن هؤلاء لا يكرههم إلا منافق معلوم النفاق. وواصل الشيخ وصفه للرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز، دون أن يذكره بالاسم، قائلا "إن ما يجب أن ينتخبه الموريتانيون لقيادة البلاد يجب أيضا أن يكون من قبيلة قليلة العدد حتى لا تستحوذ على كل مناصب وخيرات البلاد".
وواصل الشيخ خطبته في ظل صمت مطبق داخل المسجد، وابتسامات لبعض المصلين، مؤكدا على أن هناك معارضة أكثر خطورة على النظام، من المعارضة التقليدية، تتمثل في موظفين يعينهم النظام فيعمدون على غلق أبواب مكاتبهم في وجه المواطنين دون أدنى اهتمام بتظلماتهم وقضاة لا يحكمون بالعدل أو أطباء غير مبالين بعملهم فهؤلاء يقول الشيخ يتظاهرون بأنهم مع النظام في وقت يعملون بكل قوة ضده.
واعتاد الشيخ على إلقاء خطب في المسجد يتطرق فيها لمواضيع حساسة لكن عفويته وصدق مشاعره النابعة من ميوله الديني ومستواه العمري تجعل ما يخالفونه الرأي غير قادرين على مواجهته وخاصة داخل المسجد.
ودعا الشيخ في مناسبات عدة إلى إغلاق المدارس والعيادات الحرة محملا إياها سبب تدهور الخدمات الطبية والتعليمية في البلاد داعيا ولد عبد العزيز إلى الضرب بيد من حديد على كل من يتهاون في عمله.