نعي الناعي خبر وفاة أستاذي الفاضل الداعية الإسلامي عبد الله ولد محمدن وكم كان الخبر مؤلما ومفاجئا لكن لانعظم قدرا.
عرفت الأستاذ كأستاذ ومربي وموجه وداعية , كنا شبابا سنة 1994 ندخل شعبة الرياضيات في السنة الأولي من الثانوية تم إختيارنا لتجربة برنامج جديد لمادتي الفيزياء والكيمياء لغرض تطويره وكان الفقيد من أختير لتدريسنا هذا البرنامج بالتعاون مع التعاون الفرنسي كنا نحس برفقة أخ كبير بل بالنسبة لي شخصيا كان صديقا بحكم تكليفه لي بكتابة السلاسل ومتابعة بعض شؤون المختبر طيلة تلك السنون الثلاث كان بساما بشوشا ونورانية علي محياه لم يحصل لي أن لاحظتها علي غيره.
وأتذكر أنه في تلك الفترة قال لنا أنه لاوقت لديه للتدريس في المدارس الحرة فالدعوة إلى الله وهمومها يشغلانه وبعد سنة من الإلحاح منا قبل طلبنا كطلاب أن يدرسنا الدروس المسائية.
وتجاوزنا نحن الباكولوريا ودخلنا معترك التعليم العالي والعمل من بعد ذالك لكنه هو ظل مرابطا بين محراب العلم و منبر الدعوة إلى الله.
قبل سنوات ثلاث تقريبا طرق الباب طارق فإذا به سيدي وأستاذي رفقة تلميذه وزميلي في الدراسة والعمل المهندس أحمدو ولد محمد محمود بعد فرقة دامت قرابة العقدين نفس الوجه البش ونفس النور علي محياه, لم يدم اللقاء أكثر من ساعة فالرجل الأمير مهموم بالتحضير لمؤتمر الدعاة في أزويرات تبادلنا الحديث ودعانا للحضور ولم يجد الوقت ليشرفنا مرة ثانية.
تلك كانت لقطات من أيام إشتركتها مع فقيد الدعوة و المنابر الأستاذ عبد الله ولد محمدن.
اللهم بكل حرف علمه وبكل سجدة وركعة وخطوة خطاها إجعل له بها بيتا في الفردوس الأعلى واحسبه كذالك ولانزكي علي الله أحدا.
اللهم أغفر لنا وأرحمنا هو ووالدينا والمسلمين جميعا إذا صرنا إلي ماصار إليه و إنا لله وإنا إليه راجعون.
المهندس أبراهيم ولد أحمدديده