أشرف قطاع الحرس الوطني بمدينة ازويرات على ترحيل سوق المواشي ومحلات الجزارين من الموقع القديم بمحاذاة المدينة إلى موقع جديد كانت البلدية قد استصلحته لصالحهم بالتنسيق مع قادتهم شمالي شرق المدينة على بعد حوالي 600 متر على يسار الشارع المتجه إلى كلب الغين كما سلمت البلدية غير بعيد من الموقع مسلخة للجزارين كانت قد شيدتها وفق معايير السلامة البيئية.
وأشرف قطاع الحرس على عملية الانتقال بشكل انسيابي بالتنسيق مع المنمين أنفسهم والجزارين تنفيذا لتعليمات من ولاية تيرس زمور التي كانت قد عقدت عدة اجتماعات معهم من أجل تنسيق عملية الترحيل.
ويعد قرار ترحيل المنمين والجزارين ثاني أكثر القرارات جرأة التي اتخذتها البلدية منذ تنصيب المجلس البلدي الحالي بعد ترحيل المزارعين الذين كانوا يستعملون مياه الصرف الصحي الملوثة لسقي مزارعهم.
وشهد المشروعان، رغم أهميتهما بالنسبة للمستفيدين أنفسهم وسكان المدينة بشكل عام، بعص التلكآت في البداية لكن إصرار البلدية على تنفيذ القرارين سهل من تنفيذهما بدعم من الهيئات القيادية للمستفيدين.
وسيمكن قرار ترحيل سوق المواشي والجزارين إلى مناطق جديدة من تخليص المدينة من بعض المظاهر المشينة والملوثة التي لا تتماشى مع المظهر العام لها كمدينة عصرية على أن يوفر للمستفيدين مناطق بكر يكونون فيها أكثر استقلالية في عملهم بعيدا عن إكرهات ومتطلبات المدينة التي تفرض نوعا من التقيد بمعايير النظافة والسلامة البيئية.
وكانت بلدية ازويرات قد استصلحت 380 قطعة أرضية لصالح المنمين وبائعي الماشية في ضواحي المدينة قبل توزيعها عليهم فيما شيدت مسلخة بقرب المنطقة بتمويل ذاتي من البلدية بلغ 10 ملايين أوقية تراعي معايير السلام وستمكن الجزارين من سلخ 30 شاة دفعة واحدة.