يتابع سكان مدينة ازويرات بقلق كبير تطور انتشار حمى الضنك في المدينة المنجمية التي يُستقبل مركز استطبابها بشكل يومي 20 مصابا يتم عادة حجز اثنين إلى ثلاثة منهم في المركز لمدة 24 ساعة حتى يتجاوزوا مرحلة الخطر.
ويواجه الأطباء الإصابات بهذا المرض بتقديم أقراص البراسيتامول التي عادة تخفف الحمى عن المصابين بينما يبقوا يعانون بعد ذلك من بعض الهزال لفترة من الزمن بعد علاجهم.
وسجل الأطباء في المركز الصحي أول إصابتين في يوم السادس والعشرين من الشهر الماضي لما شك الأطباء في الحالتين وأجروا لهما الفحوصات اللازمة ثم أرسلت إلى انواكشوط حيث أثبتت نتائج الفحوصات هناك بعد يومين إصابتهما بالمرض ثم تتالت الإصابات على المركز لتصل إلى عشرين حالة لليوم وبينت التحريات أن المصابين الأولين لم يخرجا قط من ازويرات وهو ما يؤكد أن الباعوض المنتشر في ازويرات أصبح يحمل الفيروس المسبب للمرض ما ساهم إضافة إلى غياب مسلكيات استعمال الناموسية في انتشار المرض في المدينة المنجمية.
وضاعفت وزارة الصحة بالتزامن مع انتشار هذه الحالات المرضية عدد الأطباء العامين في المركز حيث انتقل عددهم من طبيبين إلى خمسة أطباء ولَم تسجل أي حالة وفاة في صفوف المصابين بينما تقول المصادر الصحية في المدينة أن الوضع تحت السيطرة وأن الحمى غير خطيرة على حياة المريض رغم ما تسبب له من هزال.