قال منقب عائد من اكليب اندور فضل عدم الكشف عن هويته إن المشهد في اكليب هو أشبه بالآخرة فكل منقب له شأن يغنيه فالجميع منشغل بحفر الأرض واقتلاع الحجارة التي ستنقل لاحقا إلى ازويرات لمعالجتها علها تكون بداية ثراء له بعد أن ترك الأهل والأصحاب من أجل ضمان مستقبله ومستقبل أسرته وأشاد المنقب بالدور الذي لعبه الجيش الوطني من أجل منع المضاربات في أسعار المياه مضيفا أن المنطقة تم توزيعها إلى أربعة أو خمسة مناطق فتحت كل واحدة منها لمنقبين وأن أول ما تسمع وأنت تستعد لصلاة الفجر صوت المولدات والمعاول التي تتعالى أصواتها كلما اتضح ضوء النهار ثم يتواصل العمل إلى ما بعد صلاة العشاء حيث يعود المنقبون إلى مخيماتهم ويتوزعون ما بين خادم ومخدوم قبل أن يتحدق القوم على وجبة تكون في الغالب مصنوعة من المعجونات والسردين أو الخبزة مع السردين التي أصبحت علبها تشكل أكواما كبيرة في مناطق التنقيب. وأضاف المنقب أن الأرض منبسطة بشكل كبير لا مرتفعات فيها و هو ما اضطر المنقبين للتغوط دون ساتر أمام زملائهم تماما مثلما تفعل الحيوانات إذ لا خيار آخر في مثل هذه المناطق وأن انخفاض درجات الحرارة الذي يسجل في المنطقة فرض على المنقبين الصلاة بدون وضوء خوفا من أمراض الشتاء وواصل المنقب قائلا ومع ذلك لن تثنينا هذه الوضعية عن متابعة التنقيب إذا عثرنا على كمية مقبولة من الذهب أثناء معالجة الحجارة التي استخرجنا وفِي حال لم نجد من الذهب ما يشجعنا على العودة سنعود إلى الأهل ونطوي تجربة في مجال التنقيب تتميز بالصعوبة الممزوجة بالأمل في العثور على ثراء سريع.