شباب يطلقون حملة للتبرع لجمع 19 مليون أوقية لنادي الكدية

خميس, 2019/02/14 - 5:04ص

أطلقت مجموعة من شباب مدينة ازويرات حملة للتبرع من أجل تحصيل مبلغ 19 مليون أوقية جديدة لاقتناء حافلة كبيرة لصالح فريق الكدية الممثل الوحيد لولاية تيرس زمور في البطولة الوطنية لأندية الدرجة الأولى واختار الشباب الذي أطلق على هذه المبادرة اسم "مبادرة الشباب الرياضي بتيرس زمور الداعمة لنادي الكدية" البحث عن حافلة تتولى تنقلات الفريق داخل المدينة و إلى الولايات الأخرى المشاركة في المنافسات الرياضية إذ يجد الفريق صعوبة كبيرة في تنقلاته بفعل التكاليف الباهظة التي تتطلبها تنقلاته بين المدن. و يعتبر فريق الكدية أكثر الفرق تنقلات ضمن منافسة البطولة الوطنية لأندية الدرجة الأولى حيث تبلغ تنقلاته إلى انواكشوط في البطولة وحدها 14 تنقلا تكلف الرحلة الواحدة منها 360 ألف أوقية وتنقلا واحداً إلى كيهيدي بكلفة 560 ألف أوقية قديمة بالإضافة إلى تنقلين إلى انواذيبو.نوعية الحافلة التي يعتزم أصحاب المبادرة شراءها لفريق الكدية

 

الطريق لتحقيق الهدف

فتح أصحاب المبادرة الذين انتخبوا مكتبا من حوالي 20 عضوا حسابا مصرفيا في فرع البنك الشعبي الموريتاني BPM يتمثل في الحساب رقم 10022107 من أجل تسهيل عملية التبرع على أن تسير هذا الحساب لجنة ثلاثية تتكون من رئيس المبادرة والمدير الفني للفريق ومندوب عمالي فيما أبرم أصحاب المبادرة اتفاقا مع مصلحة المصادر البشرية في الشركة الوطنية للصناعة والمناجم سنيم بموجبه يفسح المجال لأي عامل التبرع دفعة واحدة أو لعدة أشهر بمبلغ يختاره ثم بعد توقيعه على هذا التعهد يسلم للمصلحة التي تتولى دفع هذه المبالغ لأصحاب المبادرة من خلال تحويلها إلى الحساب المصرفي المذكور على أن تخصمها المصلحة لاحقا من راتب العامل وهو ما بدأ الشباب يستجيب له بشكل كبير.صورة من حملة التبرع

وفي نفس المنحى يجري أصحاب المبادرة اتصالات بالسلطات الإدارية والمنتخبين المحليين والفاعلين والأعيان و الوجهاء في المدينة من أجل شحذ هممهم للتبرع للفريق الذي يحقق نتائج مشرفة لسكان الولاية.

وخص والي تيرس زمور إسلم ولد سيد شباب المبادرة باستقبال في مكتبه شرحوا خلاله أهداف المبادرة والظروف التي انطلقت فيها وعبر الوالي عن دعمه لهم واستعداده للمساعدة في كل ما يمكن أن يحقق أهداف المبادرة.استقبال الوالي لبعض لقادة المبادرة

 

الانتصار للفريق

تولدت فكرة انطلاق المبادرة بعدما تألم شباب المدينة لتكرار مشهد لعناصر فريق الكدية وهم يحملون أحذيتهم مشيا على الأقدام من الملعب البلدي في اتجاه المدينة بعد الانتهاء من كل مباراة رغم تسجيلهم الانتصارات تلو الأخرى في وقت تحظى فيه الفرق المنافسة المهزومة بحافلات مكيفة تقل عناصرها إلى مواقع إقامتهم في المدينة وهو مشهد يراه رئيس المبادرة بيرامه ولد سيد الملقب ابابيس مؤلما ويقول ولد سيد لازويرات ميديا إن شباب ازويرات لن يدخر جهدا من أجل تغيير هذا الواقع من خلال التضامن مع الفريق وحث أصحاب النوايا الحسنة على مساعدته معتبرا أنه يمثل مفخرة لشباب ولاية تيرس زمور بفعل أدائه الجيد في البطولة رغم ضعف الإمكانات.

 

القسمة الضيزٓى والتمييز السلبي

ترعى الشركة الوطنية للصناعة والمناجم سنيم فريقين لكرة القدم أحدهما في انواذيبو هو فريق سنيم والآخر في ازويرات وهو الكدية لكن رئيس المبادرة الشبابية يرى تمييزا سلبيا تنتهجه الشركة في توزيع مواردها على الفريقين إذ يحظى فريق سنيم بدعم مالي مباشر من الشركة قدره 35 مليون أوقية قديمة مع حافلة توفر النقل لعناصر الفريق في جميع تنقلاته تتولى الشركة تزويدها بالمحروقات اللازمة رغم النتائج السلبية للفريق الذي يحتل خلال هذا الأسبوع المرتبة العاشرة ضمن 14 فريقا يتنافسون في البطولة الوطنية لأندية الدرجة الأولى فيما تعمد الشركة يقول ابابيس في دمج مخصصات فريق الكدية في الغلاف الاجتماعي الذي يتولى مناديب العمال توزيعه سنويا بحيث لا يصل فريق الكدية سوى 20 مليون أوقية من مبلغ عام موجه للرياضة من 25 مليون أوقية وهو مبلغ يرى شباب المبادرة أنه لا يستجيب لمتطلبات الفريق الذي يضم في صفوفه لاعبين سينغاليين و3 لاعبين من انواذيبو فيما ينحدر بقية عناصره من ازويرات ويضيف رئيس المبادرة أن فريق الكدية يضطر في كل رحلة لتأجير باصين ذهابا وإيابا قبل كل مباراة تلعب خارج المدينة وهو ما يكلفه مبالغ باهظة كان من الإمكان توجيهها إلى تكاليف إقامة عناصر الفريق وغذائهم والتزامات الفريق اتجاه اللاعبين والطاقم الفني واستغرب المصور المعروف في ازويرات والذي يتربع على رأس المبادرة التمييز السلبي الذي تنتهجه سنيم اتجاه فريقيها حيث يحتل الكدية المرتبة الثالثة في البطولة الوطنية لأندية الدرجة الأولى إلا أن الشركة لم تزوده بحافلة للنقل على غرار فريق سنيم ولم يتجاوز المبلغ الممنوح له مبلغ 20 مليون أوقية مقارنة مع 35 أوقية تمنحها لفريق سنيم.

 

دعوات للتضامن مع فريق الكدية

طالب الشباب أصحاب المبادرة كل الخيرين في مدينة ازويرات وولاية تيرس زمور بشكل عام بالمشاركة في هذه الحملة الهادفة إلى شراء حافلة تستوعب 35 راكبا من أجل تغيير واقع فريقهم نحو الأفضل ورفع التمييز الذي يشعرون به اتجاه الفرق الأخرى.ويرى ابابيس أن بشراء هذه الحافلة للفريق تكون معظم صعابه قد ذللت كما سيساهم في رفع معنويات عناصر الفريق ونظرة العامة إليه كفريق منافس.