تترقب الحكومة والفاعلون الصحراويون مجريات تفاعلات الحراك الشعبي الجاري حاليا في الجزائر في ظل تخوف من أن يفرز نظاما معارضا لتوجهات حزب جبهة التحرير الوطني FLN الداعم بقوة لجبهة البوليساريو و يتعزز هذا الحذر في ظل تصريح الرئيس الأمريكي عن حتمية حل القضية الصحراوية بحلول 2020 وهو التصريح الذي دعمته بقوة معظم الدول الغربية وخاصة فرنسا.
ويتخوف الغرب من نضوب آبار النفط بالخليج في حدود 80 سنة لذلك فإن أنظاره وأنظار الشركات المتعدد الجنسيات تتوجه لمنطقة بديلة كمنطقة تاودني التي يقع الجزء الأكبر منها في شمالي مالي بالإضافة إلى الشمالي الشرقي لموريتانيا والجنوب الغربي الجزائري وهي المنطقة التي أثبتت عمليات التنقيب توفرها على احتياطات هامة من البترول تدفع الغرب إلى حل بؤر التوتر فيها المتمثلة في الجماعات الإسلامية وقضية الصحراء الغربية.
وبالنسبة للأولى فضل استخدام قوة السلاح في سبيل محاولة حلها فيما فضل حتى الآن دهاليس السياسة في البؤرة الثانية.
فإلى أين يوصلنا الحراك الجزائري؟ هل سيفرز نظاما مهادنا للملكة المغربية على حساب القضية الصحراوية؟ أم نظاما متمسكا بثوابت النظام الماضي بما فيها موقف الجزائر من حركات التحرر؟