استقبل والي تيرس زمور إسلم ولد سيدي زوال الْيوم منسقي النقابات الممثلة في مناديب العمال وهي اتحاد العمال الموريتانيين الكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا والكونفدرالية الوطنية لللشغيلة فضلا عن الكونفدرالية الموريتانية للشغيلة.
وخلال الاجتماع الذي جاء بطلب من منسقي النقابات استعرض المسؤولين النقابيون الوضعية الراهنة التي تشهدها الساحة النقابية المنجمية في مدينة ازويرات والمخاطر التي قد تنجر من تفاقم الوضعية إذا ما تركت تتدهور إلى مرحلة الإضراب و طالب النقابيون والي الولاية بالتدخل من أجل المساعدة في إيجاد حلول مرضية تنهي فتيل الأزمة الحالية مؤكدين أن اتصالهم به جاء انطلاقا من استدراكهم لعمق الأزمة والتطورات المحتملة لها والتي لا تخدم الاستقرار في المدينة.
وحسب بعض المنسقين الذين التقتهم ازويرات ميديا فإن ولد سيد في معرض رده على مداخلاتهم أوضح أنه يلعب دوره المطلوب منه على أحسن وجه وسيواصل فعل ذلك لتحقيق السكينة من خلال الاتصال بجميع الأطراف داعيا المنسقين إلى لعب دور أكثر فعالية لحلحلة الأزمة الراهنة.
و كان المنسقون في حراكهم الساعي إلى تفادي أي إضراب محتمل لعمال الشركة الوطنية المنجمية التقوا بالإداري المدير العام لشركة سنيم حسن ولد اعلي حيث استعرضوا في الاجتماع الظروف التي وصفوها بالصعبة التي يعيشها عمال الشركة داعين المدير إلى مساعدة العمال من خلال منحهم بعض الامتيازات التي قد لا تجحف الشركة وترضي العمال لتفادي أي حراك يمكن أن تخسر فيه الشركة أضعاف ما يطالب به العمال.
وفي رده على مداخلاتهم وصف المدير الوضعية التي تمر بها الشركة بالصعبة معتبرا أنها عاجزة في الوقت الحالي عن تقديم أي امتياز للعمال في الوقت الراهن نظرا للديون الكبيرة التي تثقل كاهلها معبرا عن جاهزيته لتشجيع العمال إذا ما ضاعفوا من حجم الانتاج.
وتعتبر هذه الاجتماعات ضمن محاولات أخيرة تسعى النقابات من خلالها لحلحلة الأزمة وعودة الأمور إلى نصابها الطبيعي.