سنيم تقدم آخر مقترح لمناديب العمال وتدعو الأمناء العامين للأقسام

بعد خمسة أيام من النقاش بين مدير المصادر البشرية للشركة الوطنية للصناعة والمناجم سنيم المهندس محفوظ ولد بوبني ومناديب عمالها، قدمت الشركة مقترحا تقول إنه هو أقصى ما يمكن أن تقدمه للعمال في الظرفية الحالية بينما ظل مناديب العمال يطالبون بسقف أكبر يمكن أن يلبي ما يصفونه جزءا من طموحات العمال.

وجاء في المقترح أن تقدم الشركة لكل عامل مبلغا نقديا من 20 ألف أوقية لكل عامل،  ومنح غلاف مالي اجتماعي بمبلغ 600 مليون أوقية قديمة، يتم توزيعه على بعض النواحي الاجتماعية المتعلقة بالعمال، كالأثاث المنزلي والشؤون الثقافية والرياضية، فيما يخصص ما تبقى منه للتوزيع على جميع العمال، وهو ما قدره المناديب  ب 35 ألف أوقية لكل عامل، هذا فضلا عن زيادة علاوة الإنتاج المستحقة في شهر مايو الجاري ب 20% إذا ما وصل الانتاج نهاية الشهر سقف 950 ألف طن، وحل مشكلة الشريحة العمالية  المعروفة ب S4 ، وهي شريحة كانت تعمل لصالح الشركة عبر شركات وسيطة وتم دمجها في الشركة بشكل رسمي بقرار من السلطات العليا في البلد في إطار مخطط لحل مشكلة الجرنالية، لكنها وجدت نفسها أخفض السلم الوظيفي للشركة و في وضعية جمود تامة، فلا هي قادرة على الحصول على أية ترقية في الهرم الوظيفي للشركة، و لا يمكن لأصحابها خدمة الشركة من مصالح أخرى، غير تلك التي تم ترسيمهم فيها، وهو إجراء يمكن أن يوصف بأنه تعمد من إدارات الشركة لبقاء كتلة رواتب هذه الشريحة في حالة جمود، حتى لا تتطور لتصبح عبئا إضافيا جديدا.

وحسب المقترح الذي قدمته إدارة المصادر البشرية لمناديب العمال فإن الشركة تتعهد بحل مشكلة هذه الشركة خلال  فترة لا تتجاوز 3 سنوات وفق منهجية يتم خلالها دمج 400 عامل منها للنظام الطبيعي للشركة خلال السنة الأولى وهي ثلث المجموعة تقريبا فيما يتم إخضاع بقيتها لتكوينات مهنية تنتهي بنفس المصير مع نهاية الفترة المخصصة لهذا الغرض، غير أن المناديب أبلغوا المصادر البشرية أن المقترح لا يستجيب لمستوى طموحات العمال. وهكذا توقفت عملية الحوار أو التفاوض في ظل حذر شديد من الطرفين حيث لم يتجرأ أحدهما على إعلان لوقف المفاوضات، كما كان يحدث في السابق، حتى لا يتحمل المسؤولية فيما دعت الشركة الأمناء العامين لأقسام المناجم في الكونفدراليات النقابية على مستوى ازويرات لاجتماع من أجل محاولة حلحلة الأزمة.

ويقيم مدير المصادر البشرية في شركة سنيم المهندس محفوظ ولد بوبني منذ عدة أيام في ازويرات لقيادة المحاولات الهادفة إلى نزع فتيل الحراك العمالي المتدحرج جزئيا إلى إضراب عن العمل داخل الشركة.