بلغت مبيعات الشركة الوطنية للصناعة والمناجم سنيم منذ بداية شهر مايو الحالي 899 ألف طن من خامات الحديد وهو ما يشكل فارقا عن سقف المبيعات الذي حدد الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرا بين مناديب عمال سنيم والشركة من أجل حصول العمال على زيادة في علاوة الإنتاج تصل 20% وذلك بفارق طن واحد.
وباعتبار أن البواخر المنجمية ليس بمقدورها أن تسعف العمال من خلال حمل الطن المتبقي للتصدير بشكل منفرد فقد كثفت الشركة من جهودها الهادفة إلى الوصول إلى الهدف المطلوب الذي يرتبط تحقيقه بشحن إحدى البواخر الراسية في الميناء المنجمي.
وبالرغم من أن الهدف كان بإمكانه أن يتحقق من خلال شحن إحدى البواخر الراسية التي لا تزيد حمولتها على 70 طنا إلا أن سنيم كانت مرغمة على خوض تحد يتمثل في شحن باخرة من خامات كلب الغين الفقيرة تبلغ حمولتها 150 طن للوفاء بالتزامات لها مسبقة تفاديا لغرامات محتملة في حال لم تتمكن الباخرة من مغادرة الميناء قبل نهاية الشهر، لذا عمدت الشركة إلى رمي عصفورين بحجر واحد.
وهكذا ومن أجل رفع هذا التحدي فقد منحت الشركة الساعات الإضافية لعمال 3 قطاعات مرتبطة بالإنتاج من أجل ديمومة العمل على مدار الساعة وهما قطاع السكة الحديدية و ومواقع الاستخراج المنجمي في كلب الغين إضافة إلى عمال المصنعين.
وتفيد المعلومات الواردة من انواذيبو إلى أنه قد وصلت انواذيبو بشكل فعلي حتى الآن 125 طن تعمل المصالح المختصة في الشركة على شحنها في الباخرة فيما تفيد الأنباء الواردة من ازويرات أن الكمية المتبقية من حمولة الباخرة والبالغة 25 طنا سيتم العمل على نقلها الليلة ضمن حمولة قطار من كلب الغين إلى انواذيبو ينتظر أن يصل مساء 29 في الشهر الجاري من أجل اكتمال حمولة الباخرة خلال الْيوم الأخير من الشهر.
وفي حال لم يتعرض القطار لعطب فني يعرقل سيره ستكون شركة سنيم قد وفت بالتزامين لها الأول اتجاه العمال من خلال تطبيق بند الاتفاقية المتعلقة بعلاوة الإنتاج والثاني يتمثل في احترامها لالتزاماتها اتجاه زبنائها أصحاب الباخرة.
فهل سيسعف القدر الشركة وعمالها؟