تواصل انعقاد المجلس البلدي لساعات متأخرة من الْيوم، في ظل خلاف بيني داخل البلدية، يغذيه طرف إداري، كان يستفيد من وضعية البلدية، خلال فترة تسيير رئيس البرلمان الحالي الشيخ ولد بايه، الذي كان يتجاهل بعض التجاوزات، التي تسجل في غيابه على مستوى تسيير البلدية، ليس لعدم علمه بها، وإنما ترفعا من طرفه في محاسبة بعض العمال على تجاوزاتهم، خلال فترة يراها ولد بايه عابرة، فضل أن تمر دون أن يعرض عماله لأية عقوبة.
غير أن هذا الطرف، وسنده الإداري، المستفيدين من الحقبة الماضية في تسيير البلدية، لم يرق لهما وصول مجلس بلدي جديد، أخذ أمور تسيير البلدية بنفسه، فلم تبق شاردة ولا واردة في هذا المجال إلا وضبطها، وهو ما عكر صفو الطرف الآخر، الذي بات يشعر بعجزه عن القيام بأي خطوة مشبوهة، باسم المجلس البلدي، ما جفف منابعه التي كان يعتمد عليها في الفترة الماضية.
ورغم أن المجلس البلدي الجديد، لا يمكن وصفه بالمثالي في مجال التسيير، إلا أن خطوته في مجال مسك الملفات الخاصة به، جعلت الطرف الآخر يخرج عن لباقته، في التعامل مع كل الملفات المتعلقة بالبلدية، فأصبح أهتمامه في خلق المطبات أمام المجلس البلدي، فما إن تتم تسوية مشكلة، حتى يخلق هذا الطرف مشكلة جديدة، وبعد فترة تتم تسويتها فيخلق أخرى بعد تدبيرها بليل وهكذا.
فإلى متى ستبقى هذه الوضعية على حالتها؟ و هل يمكن أن يترك هذا المرفق العمومي الهام في تأدية دوره بالشكل الطبيعي؟