لقد كان كل شي طبعي مساء الثلاثاء 16 يونيو 2019 ليستيقظ المواطنون صبيحة اليوم الموالى على ما لم يكونوا يتوقعون ألا و هو أرتفاع غير مسبوق لأسعار الخضروات التى يعتمدون عليها فى غذائهم اليومي .....
هؤلاء المواطنون هم مواطنو الجمهورية الإسلامية الموريتانية هذه الجمهورية التى مضى على عمرها 57 عاما لها سيادتها الترابية وللأسف الشديد عليها الهيمنة الإقتصادية من أقرب جيرانها كالمغرب التى سبقتها للأستقلال ب 6 سنوات و الجزائر التى أستقلت بعدها 2 سنتين ...و تتربع هذه الجمهورية على مساحة تصل 1225780 كلم مربع ما فيها سهلا ولا واديا ولا سدا إلا صالحا للزراعة و يحدها نهرا يمتد على مساحة طويلة
لكن رغم هذا كله لازالت تستورد موادها الغذائية أو بالأحرى وجباتها اليومية من دول الجوار كالمغرب مثلا ....ماذا لو أغلقت المغرب معبرها معنا بزلة لسان من مسؤول ....؟ على أي وجبة سينام الموريتانيون ليلتهم تلك ...؟
أليس من الأجدر بنا أن نكمل أستقلالنا و سيادتنا الترابية بإكتفائنا إقتصاديا ولو فى المواد الضرورية كالخضروات مثلا .....!!
يوجد في وطننا هذا كما هائلا من واحات النخيل و يعتبر الأهم والأكبر فى المنطقة بعد الجزائر رغم هذا الكم و رغم مامضى من الزمن.. لا زلنا نستورد التمور من الجزائر ولم نتمكن إلا من إنشاء مصنع يتيم للتمور في البلاد لا زال المواطنون لإنتاجه "عايفين .!!" ضف إلى ذالك مواد أخرى كمسحوق الدقيق و العجائن هذه المواد المستعملة بشكل يومي فى البيوت الموريتانية ...
ماذا لو رفضت الجزائر أن تصدرها إلينا...؟!
هل سيعود الموريتانيون إلى وجبتهم التقليدية "البن"و "العيش"كما كانو قبل الأستقلال أم أننا سنستورده من الصين أو أوروبا أو أميركا كما هو الحال مع الأدوات الترفيهية كالأجهزة و المعدات الأخرى ...ماذا لم عزلنا العالم عن منظومته الاقتصادية كحال إيران مثلا ..!!
لذا لا بد من سياسات إستراتئيجية لتأمين غذائنا و مستلزماتنا الضرورية ..رغم أن الدولة قامت بإصلاحات لا تزال لم تصل إلى المبتغى منها و هو الإستقلالية فى الغذاء ...
من أجل الإستقلال التام لا بد من إستقلالية إقتصادية فى مجال التنمية الغذائية