أبلغت الحكومة الموريتانية الإداري المدير العام للشركة الوطنية للصناعة والمناجم سنيم حسنه ولد اعلي مساء أمس الأربعاء خبر إقالته في انتظار أن يوافق مجلس إدارة الشركة المنعقد صباح الْيوم على مدير جديد للشركة.
وجاءت إقالة مدير سنيم بعد أن أكمل ترتيبات صفقة منجم افديرك بشكل تم التعتيم عليه و دون التشاور مع الإدارات المعنية التي من المفترض أن تكون شريكا في اتخاذ مثل هذه القرارات و وصول نظام محمد ولد الشيخ الغزواني.
وكانت ازويرات ميديا في إطار تناولها لإمكانية تطبيق إدارة سنيم للاتفاق المبرم مع المناديب أكدت حتمية تطبيق هذا الاتفاق نتيجة لاعتبارين أساسيين أولهما أن المدير مقتنع باقتراب لحظة إقالته باعتبار أنه يدرك أكثر من غيرها أن لا مكان له في النظام الجديد وثانيها ارتفاع أسعار الحديد.
وحقق حسنه إنجازين مهمين بالنسبة لعمال الشركة أولهما زيادة الرواتب التي كانت مصدر اتفاق مع العمال واتخذت في الظروف الآنفة والثانية تتعلق بإخراج سكان منازل سنيم من غير العاملين فيها وهما مصدر ترحيب كبير من طرف العمال غير أن هناك سلبيات كبيرة للرجل تتمثل في :
جهله لدهاليز الشركة وعدم قدرته لاستيعاب ما يجري فيها إذ أنه يشارك في اجتماعاتها باعتباره مستمعا حرا فلاهو قادر على إعطاء فكرة جديدة يمكن أن تطور الإنتاج ولا هو قادر على رفض مقترح مقدم في هذا المجال.
الهوة التي تفصله عن إطر الشركة إذ أن الشعور السائد أنه جسم مزروع في الشركة.
جرأته على الفصل التعسفي بعد كل نوبة غضب تنتابه إثر مكالمة عابرة.
جريمة صفقة منجم افديرك التي كانت سبب امتعاض معظم مديري وأطر الشركة.